كاراباج

يقول فريق من الباحثين من مركز "إم دي أندرسون" للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن، إن دراسته أكبر دراسة بها نتائج لزراعة الثدي حتى هذا اليوم، وإن هذه النتائج مهمة لمساعدة النساء على اختيار الزراعة التي يشعرن أنها مناسبة لهن.

وتعد أكثر عمليات الزرع شيوعا التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) هي غرسات السيليكون وتلك المملوءة بمحلول ملحي، وتستحدم الغرسات السيليكونية هلام البلاستيك بداخلها، بينما تستخدم الزرعات المالحة غلافا خارجيا من السيليكون مملوءا بمحلول ملحي معقم، ولإعادة بناء الثدي تتم الموافقة على هذه الزراعات للنساء من جميع الأعمار، ولزيادة تكبير الثدي أو إعادة بنائه تمت الموافقة على زراعة ملحية للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 أو أكثر، وتتم الموافقة على زراعة السيليكون للنساء البالغات من العمر 22 أو أكثر، وتقول العديد من النساء أن غرسات السيليكون تبدو كأنها ثدي حقيقي أكثر من الثدييات المالحة، لكنها تشكل خطرا أكبر إذا ما تسربت.

وحظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في أوائل التسعينات من القرن الماضي، زراعة السيليكون بعد أن أثيرت عدة مخاوف صحية بشأن ارتباطها بخطر الإصابة بالسرطان وأمراض النسيج الضام وأمراض المناعة الذاتية، ولم يقم أي بحث بالربط النهائي بين غرسات السيليكون وهذه الحالات المرضية.

وتمت الموافقة على زراعة السيليكون من مصنعين اثنين في عام 2006، وأجرت إدارة الأغذية والعقاقير العديد من الدراسات بعد الموافقة، لكن لم يقم أي باحث بتحليل قاعدة البيانات، وبالنسبة إلى الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية "حوليات الجراحة" نظر الفريق في ما يقرب من 100 ألف مريض مسجلين في دراسات ما بعد الموافقة الكبيرة بين عامي 2007 و2010.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي لديهن زرعات سيليكون كان لديهن خطر أكبر، وهذا يشمل التهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة سجوجرن، وهي اضطراب في نظام المناعة وجفاف العينين وجفاف الفم، وتصلب الجلد، وتصلب مزمن في الجلد والأنسجة الضامة، لكن الدكتور ستيوارت ليندر، وهو جراح تجميل من بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا، شكك في الدراسة، وقال لصحيفة "ديلي ميل": "أستخدم غرسات سيليكون، ولديّ أكثر من 20 عاما ولم أرَ أي شيء يشير إلى كل ذلك".

مواضيع: