وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي كونستانتين كوساشيف، إن "نية الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى عام 1997 يمكن أن تبشر بنشر صواريخ محظورة بموجب الاتفاقية إلى أوروبا"، وفقاً لصحيفة "آي بي سي" نيوز.
وأوضح أنه "إذا حدث هذا الانتشار، فإن روسيا ستستهدف الصواريخ الأمريكية بأسلحتها"، مضيفاً أن "روسيا قد ترد أيضاً على مثل هذه الخطوة بنشر صواريخ مماثلة أقرب إلى جيرانها، وإذا لزم الأمر في أراضي حلفائها".
وأشار المسؤول إلى أن هذه الخيارات افتراضية ولا تزال روسيا تأمل في إمكانية إنقاذ معاهدة الأسلحة النووية، قائلاً: "إننا نعمل بنشاط مع كل من هم على استعداد للعمل مع روسيا لرفع الضغط على الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على المعاهدة"، ولم يوضح أي الدول يمكن أن تستضيف الصواريخ الروسية.
وترتبط روسيا بعلاقات عسكرية قوية مع جارتها الغربية بيلاروسيا التي تقع على الحدود مع بولندا وليتوانيا وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، وكما عقد الحلفان مناورات مشتركة وسط توترات مع الغرب.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الشهر الماضي نيته الانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية بسبب الانتهاكات الروسية المزعومة، وبدورها نفت موسكو خرق الاتفاقية واتهمت واشنطن بانتهاكها.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن معاهدة الحد من الأسلحة النووية وغيرها من قضايا تحديد الأسلحة من المحتمل أن تتصدر جدول أعمال اجتماعه المزمع مع ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين فى الأرجنتين الأسبوع المقبل.
يشار إلى أن معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي وقعها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، منعت الولايات المتحدة وروسيا من امتلاك أو إطلاق أي صاروخ باليستي للقذائف النووية بطول يتراوح بين 500 إلى 5500 كيلومتراً.
وكما ينظر إلى هذه الأسلحة على أنها مزعزعة للاستقرار لأنها لا تستغرق سوى دقائق معدودة للوصول إلى أهدافها، مما يترك القليل من الوقت أمام الزعماء السياسيين للتفكير في الرد ورفع خطر نشوب حرب نووية في حالة تحذيرهم من هجوم خاطئ.
مواضيع: