وسيمثل الجهاز ثورة للملايين في القدرة على استعادتهم حاسة الشم التي فقدوها، حيث تقدر الإحصائيات أن خمسة بالمائة من الناس، غير قادرين على معالجة الروائح، ويعتقد العلماء أن النتائج تفتح الباب أمام زرع قوقعة للأنف.
وركز العلماء في مستشفى "ماساتشوستس" للعيون والأذن ، وهو مستشفى تعليمي في جامعة هارفارد ، على الخلايا الشمية ، حيث تتم معالجة الروائح في الدماغ، وأوضح الباحثون أنه من خلال وضع أقطاب كهربائية في الأنف، يتم تحفيز الأعصاب في الخلايا الشمية ، ويتم إرسال المعلومات إلى المناطق المسئولة في الدماغ.
ويمكن علاج بعض حالات فقدان الشم عن طريق معالجة السبب، مثل معالجة الجيوب الأنفية أو التورم، حيث يتم إعاقة الممر الأنفي ولا تصل الرائحة إلى الدماغ، في الحالات الأكثر تعقيدًا، قد يتضرر الأنف الحسي بسبب إصابة في الرأس أو بفيروس أو الشيخوخة، مما قد يؤدي إلى حدوث فقدان كامل للرائحة، ولا توجد حاليًا أي علاجات مؤكدة ، ولكن الدراسة الجديدة تثبت وجود خيارات جديدة قد تنجح في السنوات المقبلة.
وقال الدكتور إريك هولبروك ، رئيس قسم الأنف في المستشفى، "يظهر عملنا أن التقنية الجديدة فكرة تستحق الدراسة أكثر من ذلك"، مضيفًا "يوجد حاليًا القليل الذي يمكننا القيام به لهؤلاء المرضى، ونأمل في النهاية أن نتمكن من إعادة حاسة الشم للأشخاص فقدوها".
وأثبتت طريقة التحفيز الكهربائي، نجاحها في الأنظمة الحسية الأخرى، ولاسيما السمع حيث تعيد زراعة القوقعة الصناعية السمع لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع العميق، وهي أكثر الأجهزة نجاحًا في العالم، لقد تم طرحها في السوق لأكثر من ثلاثة عقود، حيث تم استخدامها لأكثر من 324،000 شخص في جميع أنحاء العالم اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول 2012.
وتشير التقديرات إلى أن خمسة في المائة من الناس، نحو ثلاثة ملايين شخص في المملكة المتحدة و 16 مليون في الولايات المتحدة، يعانون من فقدان حاسة الشم.
مواضيع: