وكان الأمير محمد قد غادر تونس يوم الثلاثاء، بعد زيارة استمرت لساعات فقط دون عقد أي مؤتمر صحافي على غير العادة، مكتفياً بالتقاط الصور، وذلك على وقع احتجاجات هي الأولى في العالم العربي ضد ولي العهد السعودي، حيث اتهموه بالضلوع في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
والاحتجاجات مشهد لم يتعود عليه الأمير محمد، إذ إنه لا يواجه انتقادات علنية في بلاده بينما لقي استقبالاً حافلاً في وقت سابق خلال جولته العربية التي شملت البحرين والإمارات ومصر.
تفاصيل المنح السعودية لتونس
لكن على الرغم من الاحتجاجات، حظي الأمير محمد باستقبال حافل من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي منح ضيفه السعودي وسام الجمهورية خلال الزيارة.
وقال نور الدين بن تيشة المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، للتلفزيون الحكومي: «هناك مجموعة اتفاقيات اقتصادية هامة سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة من بينها قرض بفائدة تفاضلية واتفاقيات بخصوص الاستثمار وتفاصيل أخرى مهمة».
وقال مصدران تونسيان، أحدهما مسؤول والآخر قريب من المناقشات بين الأمير محمد والسبسي، لرويترز إن قيمة القرض ستكون 500 مليون دولار.
وأضافا أن الصندوق السعودي للتنمية سيمول أيضاً مشروعين بقيمة حوالي 140 مليون دولار. ولم يذكرا المزيد من التفاصيل.
ضائقة مالية تعاني منها تونس
وتكافح تونس لخفض عجز الميزانية مع تراجع الاحتياطي من العملات الأجنبية وارتفاع العجز التجاري، وتواجه ضغوطاً من المقرضين الدوليين بسبب تعطل الإصلاحات.
وتعاني تونس من أزمة اقتصادية منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، مع ارتفاع التضخم لمستويات قياسية وتفاقم البطالة.
وقال الأمير محمد يوم الثلاثاء للتلفزيون التونسي: «علاقاتنا مع تونس ممتازة منذ وقت طويل… ولا يمكن أن أزور شمال أفريقيا دون زيارة تونس، وسيادة الرئيس هو مثل والدي».
مواضيع: