بعد زيارة ديبي إلى إسرائيل... قمة بين 4 دول أفريقية في تشاد

  01 ديسمبر 2018    قرأ 829
بعد زيارة ديبي إلى إسرائيل... قمة بين 4 دول أفريقية في تشاد

عقد رؤساء نيجيريا والنيجر وتشاد، ورئيس الوزراء الكاميروني، أمس الخميس، في نجامينا، قمة مصغرة خصصت لمكافحة "بوكو حرام" النيجيرية، التي كثفت هجماتها، في الآونة الأخيرة، في منطقة بحيرة تشاد.
وحضر القمة الرباعية كل من أن رئيسي نيجيريا والنيجر محمد بخاري ومحمد يوسفو، ورئيس الوزراء الكاميروني فيليمون يانغ، أمس الخميس، لعقد اجتماع مغلق مع الرئيس التشادي، إدريس ديبي. وذلك بحسب صحيفة "المصدر".

 

بحيرة تشاد

قال مصدر دبلوماسي تشادي، إن الاجتماع تمحور حول "الوضع الأمني في بحيرة تشاد"، المنطقة التي تستهدفها هجمات "بوكو حرام"، والتي يثير تجددها قلق المسؤولين.
وهذه البلدان الأربعة أعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد، التي تخوض صراعا ضد مجموعة "بوكو حرام"، التي تأسست، في 2009، في نيجيريا، وانشقت في 2015، إلى فرعين، انضم أحدهما إلى تنظيم "داعش". وزادت "بوكو حرام"، في الفترة الأخيرة غاراتها وهجماتها، التي تستهدف خصوصا الجيش النيجيري.
وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن فرع "بوكو حرام" الذي بايع تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن مقتل 118 جنديا، خلال سلسلة هجمات في منطقة بحيرة تشاد، وخصوصا في نيجيريا.
وأعلن ضابط نيجيري، الخميس، أن قاعدة أخرى قريبة من بحيرة تشاد، تعرضت لهجوم شنته "بوكو حرام"، وأن الجنود الذين خسروا ثلاثة من رفقائهم قد "سُحقوا" من قبل المتمردين.

"استئصال الإرهاب"

وكان رئيس النيجر، محمد بخاري، قد توعد خلال الحملة الرئاسية، في 2015 ، باستئصال المجموعة الإرهابية، وأكد بعد أشهر من انتخابه أن "بوكو حرام"، هزمت تقنيا.
ويواجه بخاري المرشح لولاية جديدة، في فبراير/ شباط المقبل، حصيلة أمنية مثيرة للانتقادات. وأكد الأربعاء أمام كبار الضباط ضرورة "إزالة بوكو حرام عن وجه الأرض"، لكن جنوده المنتشرين في الشمال الشرقي، اشتكوا مرارا من نقص الأسلحة والمواد الغذائية.
وأنشئت في 2015، قوة مختلطة متعددة الجنسية، مدعومة من الغرب، وتضم عسكريين من تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا، للإشراف على بحيرة تشاد، بمساعدة من لجان المراقبة المؤلفة من مواطنين محليين.

تقارب إسرائيلي لدول إفريقية
وفي السياق نفسه، ذكرت القناة العبرية السابعة، مساء أمس الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعتزم التقرب إلى دول إسلامية وعربية، أكثر من أي وقت مضى، وهو ما دعاه إلى تعزيز العلاقات مع تشاد، رغم كونها دولة إسلامية صغيرة.

وأوضحت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو يريد إقامة علاقات دبلوماسية مع كل الدول الإسلامية، وينتوي إقامة علاقات دبلوماسية مع السودان، بشكل خاص، حتى أنه يدير هذه العلاقات بنفسه، وإن كانت في السر، بالطبع، بدعوى أن هذه الدول الإسلامية لم تقم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
يشار إلى أن الرئيس التشادي، إدريس ديبي، زار إسرائيل، الأحد الماضي، بهدف إعادة العلاقات بين البلدين، ووجه ديبي دعوة رسمية لنتنياهو بزيارة نجامينا، وهو ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه ينتوي زيارة تشاد، قريبا.

وأفادت القناة العاشرة العبرية، مساء أمس الخميس، بأن الرئيس التشادي، إدريس ديبي، قدم قائمة طلبات عاجلة إلى إسرائيل، على رأسها مطالب أمنية وعسكرية.
وذكرت القناة العبرية أن إدريس ديبي قدم قائمة طلبات لنتنياهو ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، منها طلبات أمنية وشراء أسلحة تطلبها نجامينا، بشكل عاجل، من تل أبيب.
مكافحة الإرهاب

وسبق لموقع استخباراتي إسرائيلي أن كشف النقاب عن سر آخر وراء زيارة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، إلى إسرائيل.
وذكر الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا"، مساء الاثنين الماضي، أن السر وراء زيارة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، إلى تل أبيب، قبل يومين، هو طلب مشاركة إسرائيل في مكافحة الإرهاب في تشاد.
ورجح الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن زيارة ديبي إلى إسرائيل تعزى إلى محاولة إقناع الرئيس التشادي، نتنياهو، في الاشتراك في محاربة الإرهاب في تشاد، حيث يواجه ديبي حربا ضروس أمام تنظيم "القاعدة"، وكذلك تنظيم "داعش" و"بوكو حرام".
وأوضح الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن تشاد تحارب على ثلاث جبهات، الأولى في جنوب ليبيا، حيث تواجه كل من التنظيمين "داعش" و"القاعدة"، والجبهة الثانية لمواجهة جماعة "بوكو حرام"، عبر مشاركة الجيش التشادي في أكثر من دولة إفريقية، مثل نيجيريا وأفريقيا الوسطى وتشاد نفسها، وذلك عبر القوة الدولية متعددة الجنسيات. 
قوة متعددة الجنسيات

أما عن الجبهة الثالثة التي يحارب فيها الجيش التشادي، فهي القوة الإفريقية "FC-J5S"، وهي القوة العسكرية التي تحارب في المغرب العربي لمواجهة تنظيم "القاعدة"، وهي القوة التي أنشأتها خمس دول إفريقية.
وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تؤيد الخطوة الإسرائيلية لمساعدة تشاد في هذه المواجهة، وكذلك ستحصل إسرائيل على تأييد ودعم رئيس كينيا، أوهورو كينياتا، حيث تساعد تل أبيب الأخير في مواجهته في حركة الشباب الصومالية.
وتساءل الموقع الإلكتروني عن كيفية مدى تقديم إسرائيل للمساعدة العسكرية لتشاد، هل هي لوجستية أم مخابراتية أم عسكرية، أم كلاهما.    

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة