وتقول صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية في تقرير لها نشر اليوم الأحد، إن قضية "بيزك" أو ما يعرف بقضية "4000" قد تفكك عرش "الملك بيبي" كما يعرف في إسرائيل.
وتدور قضية رقم "4000" بالأساس حول تلقي شركة الاتصالات الأكبر في إسرائيل "بيزك" تسهيلات كبيرة مقابل رشاوى وتغطية داعمة لنتانياهو وزوجته سارة. ويواجه نتانياهو أيضاً اتهامات أخرى، أهمها تلقي رشاوى وهدايا من شخصيات معروفة وتعرف بالقضية رقم "1000"، و"قضية الغواصات"، إلى جانب قضية صحيفة "إسرائيل هايوم" أو "2000" والتي تتعلق بمحادثات سرية تسربت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، جرت بين نتانياهو وصاحب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الرائدة، أرنون نوني موزيس، والتي تنتقد بشكل دوري رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وتقول الشرطة إن الرجلين بحثا تقييد انتشار صحيفة "إسرائيل هايوم" المنافسة بتشريعات وطرق أخرى مقابل تخفيف هجمات "أحرونوت" على نتانياهو.
وترى الصحافة الإسرائيلية، والعالمية على حد سواء، أن قضية رقم "4000" هي الأبرز بين تلك القضايا الأربعة، وتقول صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن المدعي العام الإسرائيلي، إن قضية "4000" هي الرصاصة الأخيرة التي لن يستطيع نتانياهو مراوغتها، كونها تنطوي على رشوة كبيرة تهدد استقرار حكومته المترنحة.
وتؤكد "واشنطن بوست"، أن المدعي العام الإسرائيلي قد يبدي تعاوناً سرياً مع نتانياهو، كأن يعرض عليه الاستقالة أو عدم الترشح للانتخابات إن جرت، مقابل إغلاق ملفات الفساد المتعلقة به، وإحالته للتقاعد بـ"كرامة".
ويقول البعض، إن محاولة نتانياهو عدم اللجوء إلى انتخابات مبكرة، تفسر خوفه من اقتراب انتهاء مسيرته السياسية الطويلة، وتؤكد القناة "العاشرة" الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية تجري بالتعاون مع الادعاء العام بحثاً موسعاً في قضية "4000" للوصول إلى خطوط عريضة تكشف لعبة استغلال السطلة، في حين أن نتانياهو يتجهز للسيناريو الأسوأ بتحضير خط دفاع يحميه من السقوط المدوي.
مواضيع: