وحمل الاحتفال الذي أقيم تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة شعار "هذا زايد.. هذه الإمارات".
وشملت فعاليات الاحتفال الرسمي لهذا العام فقرات احتفت بإرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الذكرى المئوية لميلاده "عام زايد"، تكريما لرؤيته الحكيمة التي قادت مسيرة بناء دولة الإمارات منذ نحو نصف قرن.
وتميز الاحتفال هذا العام بفتح أبوابه للجمهور من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات وزوارها، حيث بلغ عددهم في ملعب مدينة زايد الرياضية حوالي 22 ألف شخص.
وتضمن الاحتفال عرض مجموعة نادرة من الصور الأرشيفية للمرة الأولى، وتسرد محطات من حياة الشيخ زايد ونشأته وحبه للأرض والطبيعة وعائلته وشعبه، ورافق ذلك استخدام تقنيات ضوئية متميزة على المسرح جسدت لوحات بانورامية لتسرد قصة باني نهضة الإمارات.
وشمل الاحتفال أيضا مقطوعات موسيقية حصرية شكلت مزجا فريدا بين الموسيقى الإماراتية التقليدية التي عزفها أبرز المؤدين الإماراتيين، ونغمات عالمية بأنامل أوركسترا الفيلهارمونية الملكية.
كما اصطحب الاحتفال الجمهور في رحلة لبداية قصة حياة المؤسس الشيخ زايد، حيث استهل بمشهد شروق الشمس فوق الصحراء في تعبير عن ولادة القائد صاحب الرؤية الثاقبة.
وألقى الاحتفال الضوء على نشأة الشيخ زايد والعوامل التي أسهمت في تكوين رؤية الاتحاد، فمن تجسيد الأماكن المؤثرة في حياته مثل قصر الحصن وقلعة الجاهلي وقصر المويجعي بتقنيات ضوئية ثلاثية الأبعاد إلى اجتماع السميح التاريخي بين الشيخ زايد والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي شكل النواة الأولى لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهد العالم في أعقابها ولادة دولة حديثة نجحت خلال فترة قصيرة بترسيخ مكانتها وبقوة على الساحة العالمية.
وتخللت فقرات الاحتفال مقاطع لتسجيلات بصوت الشيخ زايد، لفتت انتباه الجمهور الذي أصغى إلى جمل خالدة تعكس حكمته، كما تحولت خشبة المسرح إلى لوحة حية شاهد من خلالها الجمهور حلم الشيخ زايد منذ البداية بتحويل الصحراء إلى واحة خضراء.
وشارك أكثر من 300 من أفراد القوات المسلحة في رسم خريطة حية لدولة الإمارات عقب تأسيس الاتحاد كما خطط لها الشيخ زايد وحكام الإمارات، وذلك على أنغام السلام الوطني.
واختتم الاحتفال بمقطع للمؤسس وهو يقف أمام شعبه ملقيا كلمات من حكمته، وعقب ذلك عرضت على المسرح تغريدة للشيخ محمد بن راشد بالوسم #علمني_زايد، في دعوة للجمهور من المواطنين والمقيمين والزوار للتعبير عن تأثرهم بالشيخ زايد وما تعلموه منه من قيم نبيلة، كالتسامح والعدل والمحبة والعطاء والإخلاص.
وغرد محمد بن زايد مستخدما الوسم ذاته، قائلا: "#علمني_زايد أن القيم الإنسانية هي أساس أي تقدم.. وأن تحقيق الأحلام ينطلق من الإيمان والثقة بالقدرة على الإنجاز".
وتستمر مبادرة #علمني_زايد لما بعد الاحتفال الرسمي باليوم الوطني، لتتيح الفرصة أمام الجمهور للمشاركة بها والتعبير عن تقديرهم وعرفانهم للمؤسس، في لفتة متميزة تتويجا لعام زايد.
مواضيع: