ميانمار: لا نمنع وصول المساعدات

  15 سبتمبر 2017    قرأ 693
ميانمار: لا نمنع وصول المساعدات
أكدت ميانمار، اليوم الجمعة، أنها لا تمنع منظمات الإغاثة من دخول ولاية راخين، حيث أدت حملة للجيش بعد هجمات للروهينجا إلى نزوح أعداد كبيرة من المسلمين الروهينجا لكنها قالت إن السلطات في المنطقة قد تفرض قيوداً لدواع أمنية.
وفر نحو 400 ألف من الروهينجا إلى بنغلاديش هرباً من حملة عسكرية وصفها البعض بأنها حملة تطهير عرقي وأثارت مخاوف من أزمة إنسانية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "من المقرر أن يصل نائب مساعد وزير الخارجية باتريك ميرفي إلى ميانمار مطلع الأسبوع المقبل لينقل مخاوف واشنطن ويحاول الضغط من أجل السماح بوصول المزيد من المساعدات إلى منطقة الصراع.
وقال المتحدث باسم حكومة ميانمار زاو هتاي "لا نمنع أحداً"، وأضاف "لا نمنع أي منظمات ترسل مساعدات إلى تلك المناطق لكنها قد تواجه بعض الصعوبات في السفر إلى مناطق تقيد السلطات المحلية الدخول إليها لدواع أمنية".
ولم يتضح ما إذا كان ميرفي سيسافر إلى ولاية راخين، ورفض زاو التصريح بما إذا كانت السلطات ستسمح له لو طلب ذلك.
وجاءت الحملة العسكرية رداً على هجمات منسقة على مراكز للشرطة ومعسكر للجيش نفذها مقاتلون من جماعة (جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان) وأسفرت عن مقتل نحو 12 شخصاً، وأثارت الأزمة تساؤلات بشأن انتقال ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى الحكم المدني تحت قيادة أونج سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بعد عقود من الحكم العسكري.

ولا يزال قادة الجيش يسيطرون على سياسات الأمن القومي لكن مع ذلك وجهت انتقادات عديدة إلى سو كي في الخارج لعدم إدانتها العنف، وتحظى الحملة على المتمردين الروهينجا بتأييد الرأي العام في ميانمار.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أمس الخميس إن "سو كي أبلغته أنها تعمل من أجل وصول المساعدات للمناطق التي يجتاحها العنف".
وقال وزير الرعاية الاجتماعية والإغاثة والتوطين وين ميات آي إنه "ما من منظمة إغاثة أجنبية مستقلة تصل إلى منطقة الصراع في الوقت الحالي"، لكنه امتنع عن التصريح بما إذا كانت السلطات تحظر دخول هذه المنظمات، وقال "هذه أنشطة تقودها الدولة".
والعنف في راخين وما تبعه من نزوح أعداد كبيرة من الروهينجا المحرومين من الحصول على الجنسية في ميانمار هما أكبر مشكلة تواجهها سو كي منذ أصبحت زعيمة للبلاد العام الماضي، ويقول مراقبون حقوقيون ومسلمون فارون إن الجيش وحراس الأمن البوذيين في راخين صعدوا حملة لإضرام النار في المنازل بهدف طرد السكان الروهينجا.

مواضيع: ميانمار  


الأخبار الأخيرة