وحرم فشل صلاح التهديفي خلال المباراة نجم مصر من معادلة رقم عمره 120 عاما بتاريخ ليفربول، وذلك بعدما تم استبداله خلال شوط المباراة الثاني من دون أن ينجح في هذا الشباك، ليتجمد رصيده مع ليفربول عند 39 هدفا في أول 50 مباراة، بفارق هدف وحيد عن "الرقم الخالد" الذي حققه جورج آلان بنفس عدد المباريات عام 1898 وبقي صامدا من وقتها، وتأكد عقب نهاية مباراة الأمس أن يبقى كذلك لسنوات عديدة مقبلة.
ولم يكن فقدان الرقم القياسي كل خسائر "مو" في المباراة التي لم يظهر خلالها بمستواه المعهود، لكن مشهدا استغرق لحظة واحدة استحوذ على اهتمام الكثير من المتابعين.
فخلال الشوط الأول، تهيأت الكرة داخل المنطقة للنجم المصري على قدمه اليسرى المفضلة ليتوقع الجميع تسديدة هائلة تمزق شباك "التوفيز".
لكن الأمر العجيب أن صلاح لم يلمس الكرة تقريبا، واكتفت تسديدته بركل الهواء، فيما راحت الكرة بعيدا جدا عن المرمى في مشهد بدا بلمحة كوميدية، لكنها تبقى معتادة في الملاعب، ومع العديد من اللاعبين.
لكن تلك اللقطة الخاطفة لم تمر أبدا مرور الكرام وإنما تلقفتها مواقع وحسابات تواصل، راحت تصب مزيدا من الزيت على مستوى صلاح المتراجع هذا الموسم.
وتحت عنوان يتضمن وصف "لحظة محرجة" كتب موقع "كوت أوفسيد" أن صلاح بدا مثل بول بوبغبا نجم مانشستر يونايتد في تسديداته الطائشة مؤخرا.
بينما نقل الموقع نفسه تدوينات وتغريدات عدة تسخر من المشهد وتتراوح ما بين تعليقات قاسية بعنوان :"هل هذا صلاح الأفضل من هازارد (نجم تشلسي)"؟ وصولا إلى "صلاح يفعل مثل بوغبا.. هل تحول الأمر إلى صرعة ما (في الدوري الإنجليزي)"؟
أما صلاح نفسه، والذي اكتفى بابتسامة هادئة فور ضياع الكرة، فيبدو أكثر تركيزا الآن وغير ملتفتا لأي تعليقات سلبية، لاسيما بعد تصريحات إيجابية نسبت إليه مؤخرا تتوقع إحراز ليفربول لقبا على الأقل خلال الموسم الحالي، وإنهاء "الريدز" للسنوات الست العجاف التي مرت عليه من دون إحراز أي لقب منذ إحراز لقب كأس الرابطة عام 2012.
لكن ابتسامة صلاح وحدها، وتجاهله للانتقادات المبالغ فيها، لن تكفي على الأرجح في موسم صعب يلوح ليفربول المنافس الأقرب فيه لحرمان مانشستر سيتي من الاحتفاظ بلقب "بريميرليغ".
فالفرعون المصري لا يزال مطالبا باستعادة مستوى الموسم الماضي، واكتشاف طريق الشباك مجددا لاستعادة صيت الموسم الماضي، وتلك هي الطريقة الوحيدة لاقتناص الألقاب الغائبة عن ليفربول العريق بصرف النظر عن السخرية والانتقادات.
مواضيع: