مع ملك المغرب... أول ظهور للرئيس الذي اختفى بعد زيارته للسعودية

  04 ديسمبر 2018    قرأ 619
مع ملك المغرب... أول ظهور للرئيس الذي اختفى بعد زيارته للسعودية

قام العاهل المغربي الملك محمد السادس بزيارة رئيس الغابون، علي بونغو أونديمبا، بالمستشفى العسكري في الرباط للاطمئنان على صحته.

وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، بأن الملك محمد السادس أطلع خلال زيارته على الحالة الصحية لرئيس الغابون، الذي يمضي مقاما طبيا بالمغرب "من أجل إعادة التأهيل الطبي والنقاهة".

وجدد محمد السادس تمنياته بالشفاء العاجل لرئيس الغابون الذي وصل إلى الرباط قادما من السعودية، ودخل المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشارت الوكالة المغربية إلى أن هذا اللقاء "يجسد تميز العلاقات التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية الغابون، وكذلك روابط الصداقة والتضامن القوية القائمة على أخوة عميقة وتاريخية بين الشعبين وبين قائدي البلدين".

وكان رئيس الغابون، علي بونغو، غادر يوم الخميس الماضي، الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، متوجها إلى الرباط، لقضاء فترة نقاهة في مؤسسة استشفائية.

وثارت شكوك وشائعات حول اختفاء الرئيس الغابوني، منها إعلان نبأ وفاته على قناة "رؤية 4" الكاميرونية (خاصة)، التي اتخذت السلطات الغابونية قرارا بإيقاف بثها لمدة 6 أشهر، وفقا لشبكة "أفريكا نيوز".

وترى الهيئة أن القناة تهدد حياة الآخرين عبر نشر معلومات تميل إلى الإخلال بالنظام العام، موضحة في بيان رسمي أن الرئيس يعاني من التعب بسبب جدول أعماله المليء بالأعمال المحلية والزيارات الدولية الثقيلة.

وتبرأت السفارة الكاميرونية في الغابون، مما أذاعته القناة وكذبت رواية وفاة الرئيس التي أربكت السلطات السعودية والغابونية معا.

وقال المتحدث باسمه إيك نغوني، إن الأطباء هناك قد شخصوا إصابته "بالتعب الشديد" وأمروا بالراحة في الفراش.

وأمام ضغط الشارع الغابوني اضطرت الرئاسة الغابونية للخروج عن صمتها، فأعلنت في بيان مقتضب أن "أجندة الرئيس على حالها وأنه سيكون يوم الحادي عشر من نوفمبر القادم في باريس لزيارة كانت مقررة".

وأضاف ناطق من ديوان الرئيس مطمئنا العامة: "لا تقلقوا، الرئيس بخير، إنه يستريح ومصالح الدولة تعمل بانتظام والتزامات الحكومة على جميع المستويات محترمة".

وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي إقامة الرئيس الغابوني السرية في السعودية وأبدت انزعاجها من غموض الإقامة.

وقال ألكسندر بارو، أحد زعماء المعارضة في مؤتمر صحفي، إن "علي بونغو مثل أي إنسان، يصاب بالمرض، ومع ذلك من حق الشعب أن يعرف ما يعانيه وماذا حدث له، خصوصا أنه في الخارج، إنها مسؤولية الحكومة التي اعتادت للأسف أن تهرب من مسؤولياتها"، وفقا لصحيفة "أر.إف.آي. أفريك".

وتابع أن "كل هذه الشائعات مؤلمة أحيانًا، ولكن في الواقع، سوف تستفيد الحكومة من الشفافية، بأن تقدم معلومات حول موعد عودة الرئيس إلى البلاد للوفاء بمسؤولياته".

وتولى بونغو رئاسة الدولة الأفريقية الغنية بالنفط في 2009 بعد رحيل والده عمر بونغو، الذي حكم البلاد منذ 1967.

وفي 2016، أعيد انتخاب علي بونغو رئيسا في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلا واسعا.

 

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة