وذكرت شبكة "الكومبس" الإعلامية أن تزويج فتاة قاصر تبلغ هذا العمر أمر غير قانوني في السويد، بحسب ما ارتأته المحكمة العليا هناك، مشيرة إلى أن العائلة كانت قد استندت في ذلك على تقاليدها الخاصة في هذا الخصوص، وخلصت إلى أن ذلك غير كاف كي يصبح هذا الزواج نافذا في السويد.
يشار إلى أن الفتاة اتصلت بالشرطة بنفسها لتحدثهم عن رفضها الزواج من ذلك الرجل، وسارعت الشرطة على الفور لمساعدتها وقررت لها العيش بمكان سري ومحمي بعيد عن عائلتها.
وذكرت شبكة "الكومبس" أن البرلمان السويدي صوت، بتاريخ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لصالح اقتراح حكومي بتشديد الحظر على زواج الأطفال، تحت سن 18 عاما، ليشمل أيضا عدم الاعتراف بحالات الزواج التي حدثت خارج السويد.
وكان قانون حظر زواج القُصر المعمول به سابقا يستثني حالات الزواج بقاصر في حال تم عقده خارج السويد، ليأتي تصويت البرلمان الجديد لصالح تعديلات تمنع زواج القصر منعا باتا.
وبذلك سيتعين على الأزواج الذين يرغبون بالبقاء معا، الانتظار حتى سن 18 عاما للارتباط مجددا.
وفي عام 2016، قالت مصلحة الهجرة السويدية، إنها حددت 132 حالة من الأطفال الذين قالوا إنهم متزوجون في طلبات اللجوء، التي قدموها، متوقعة وجود المزيد.
ووفق القائمين على مشروع القانون، يؤثر زواج الأطفال بشكل سلبي على الفتيات، ويزيد من احتمال ابتعادهن عن التعليم، والعيش في حالة فقر، كما يعرضهن لأن يصبحن ضحايا العنف المنزلي.
ولا تزال العديد من الدول الأوروبية تسمح بزواج القاصرين في ظروف محددة، مثل موافقة الأهالي أو موافقة السلطات القضائية.
وفي سياق متصل، كشفت إحصائية رسمية أردنية ارتفاع ملحوظ في عدد حالات زواج سوريات قاصرات مقيمات في الأردن اللواتي تقل أعمارهن عن 18 عاما، وقالت إنها بلغت 1059 حالة خلال النصف الأول من عام 2017.
وأظهرت الإحصائية الصادرة عن دائرة قاضي القضاة الأردنية، نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وحصلت"سبوتنيك" على نسخة منها، أن عدد حالات زواج السوريات في الفئة العمرية أقل من 18 سنة قد بلغت 1059 حالة زواج خلال النصف الأول من عام 2017، بينما بلغت حالات زواج القُصّر من الذكور السوريين 44 حالة خلال ذات الفترة.
مواضيع: