س: انعقد اجتماع القمة غير الرسمي في مدينة سانت بطرسبورغ لرؤساء دول رابطة الدول المستقلة في 6 ديسمبر. وشارك الرئيس إلهام علييف في اجتماع القمة. وما تقول حول أهمية هذا الاجتماع والمسائل المطروحة فيه للنقاش؟
ج: شارك الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 6 ديسمبر بمدينة سانت بطرسبورغ في اجتماع القمة غير الرسمي لرؤساء دول رابطة الدول المستقلة. وانعقد اجتماع القمة غير الرسمي لدول رابطة الدول المستقلة في العام الماضي بموسكو. وفي اجتماعات القمة من هذا القبيل يجري تبادل الآراء تبادلا موسعا حول الاعمال المنفذة خلال العام ضمن رابطة الدول المستقلة وبحث اتجاهات الفعاليات المستقبلية بحثا واسعا. وكانت الأغراض ذاته خلال اجتماع القمة غيرالرسمي المنعقد هذه المرة أيضا. واجتماع سانت بطرسبورغ غير الرسمي لرؤساء رابطة الدول المستقلة حرى في جو عمل وودي وتناول رؤساء الدول طعام الغداء معا ثم شاهدوا مسرحية "شلكونجيك" البالية بمسرح ماريئنسكي.
وفي اجتماع القمة باحث الرئيس إلهام علييف مع جميع رؤساء الدول المشاركين في الفعاليات حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
س: هل جرت مباحثات مع القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أيضا؟
ج: نعم. جرت خلال الاجتماع مباحثة للرئيس إلهام علييف مع القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أيضا. وخلال المباحثة جرت مناقشات حول مواصلة المباحثات الفاعلة في حل النزاع الأرميني الأذربيجاني وتعزيز نظام وقف إطلاق النار. ويجب الاخذ بعين الاعتبار أن هذين العاملين مربوطان بعضهما ببعض ربطا وثيقا ويجب أن يستمرا بشكل يكمل احدهما ثانيهما. وهناك استقرار نسبي على طول خط التماس وحدود الدولة في الآونة الأخيرة. ويكون ذلك أرضية حسنة من اجل القيام بمباحثات جوهرية ومكثفة لحل النزاع. ولن يكون أن يعني هذا تجميد النزاع او الحفاظ على الوضع الراهن المرفوض. وموقفنا الحاسم مؤلف من أن الوضع الراهم الذي يعتمد على الاحتلال ينبغي لها أن يغيّر عاجلا. وقد شدد البلاد المشاركة في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون الأوروبي مرارا بمستوى رؤساء الدول على وجوب تغيير الوضع الراهن. ويجب إعادة بناء سلامة أراضي أذربيجان وسيادتها عليها داخل حدودها المعترف بها دوليا نتيجة المباحثات الرامية إلى حل النزاع.
وفي الوقت ذاته نوقشت مسألة تبادل الأشخاص المحتجزين بين أرمينيا وأذربيجان أيضا.
س: وما هو موقف أرمينيا من موقف أذربيجان الذي يحمل في هذه القضية طابعا إنسانيا ويعتمد على مبدأ "كل لكل"؟
ج: وابلغ الرئيس إلهام علييف مؤكدا على موقف أذربيجان من هذا الامر أن التبادل على اساس مبدأ "كل لكل" ينبغي له أن يكون بالكامل وأن يشمل كذلك على دلغم عسكروف وشاهباز قولييف. ومثل هذه الخطوات التي تحمل طابعا إنسانيا قد تؤثر إيجابيا على عملية المباحثات. والمندوبون المشاركون في رئاسة مجموعة منسك يدعمون هذا الموقف ولذلك على الجانب الأرميني أن يأخذ هذا بعين الاعتبار.
س: ويتحدث باشينيان عن إقامة اتصال بين البلدين وما تقول حول ذلك؟
ج: واثناء المباحثة بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء الأرميني في دوشنبه تم التوصل إلى اتفاق على ضمان فرص لاقامة اتصال عند الضرورة. وما هي علاقات نظامية وليست باتصالات بمستوى رئيسي الدولتين ووزيري الخارجية او وزيري الدفاع بل بمستوى دني ويتحقق عند حالات لازمة.
س: انباء وسائل الاعلام تقول إن رئيس بلاروس أعلنت عن تولي مندوب بلاروسي مقعد امين عام قادم لمنظمة معاهدة الامن الجماعي. وفند الجانب الأرميني هذا بتقديم فكرة أخرى وما حول ذلك؟
ج: وهذا الموضوع قد حصلنا على معلومات حوله نحن الاخرون من وسائل الاعلام. وبناء على المباحثات الجارية في الاروقة يمكن القول بان مسألة امين عام لمعاهدة الامن الجماعي نوقشت في اجتماع القمة للاتحاد الاوراسي الاقتصادي قبل اجتماع القمة غير الرسمي لبلدان رابطة الدول المستلة. ولا اريد أن اتعمق في الامر ولكن معلومات حصلنا عليها من بعض المصادر أن جلسة تناولت مسألة الأمين العام للمنظمة شهدت أوضاعا متوترة ويمكننا القول على أساس معلومات لدينا بالتأكد الكامل إن أرمينيا قد فقدت منصب الأمين العام لدى المنظمة وسيتم تعيين مندوب من بلاروس لذلك المنصب على الأرجح الكبير دون اخذ رأي وفكرة أرمينيا بعين الاعتبار. فشلت جهود أرمينيا الرامية إلى الحفاظ على منصب الأمين العام لديها وهذا خسران تال لسياسة أرمينيا ودبلوماسيتها عموما.
س: هل يمكن أن نقبل تطور الاحداث على هذا المسار كانتصار أذربيجان التالي؟
ج: كما تعرفون أن أذربيجان ليست بعضو لدى معاهدة الامن الجماعي والبلد لا يفكر في التدخل في التطورات الجارية داخل المنظمة. وأود أن اعتمد على الآراء التي صدرت عن الرئيس إلهام علييف اثناء استقباله سفير بلاروس قبل زيارته ذلك البلد في نوفمبر العام الحالي وهي أن "أرمينيا بلد تحتل أراضي أذربيجان والبتة نبالي رئاسة مندوب أي بلد على معاهدة الامن الجماعي المنظمة العسكرية السياسية. ومن الطبيعي بحث هذه المسائل بين الشركاء والأصدقاء". وتسعى أرمينيا إلى الاختفاء وراء معاهدة الامن الجماعي من اجل مواصلة سياستها الاحتلالية العدوانية ضد أذربيجان. وقد أظهرت تجربة هزيمة أبريل التي واجهتها أرمينيا أيضا.
ولا يخفى على احد أن بحث الرئيس إلهام علييف بحثا بهذا الشكل او ذاك مع رؤساء دول البلاد الأعضاء لدى معاهدة الامن الجماعي باستثناء أرمينيا مسألة تعيين امين عام جديد.
ولا غزو أن هزيمة أرمينيا في المستويات عديدة الطابع من أي محفل سياسي او دبلوماسي او اقتصادي وغيرها يمكن أن يقدر كانتصار أذربيجان. لان دور أذربيجان في تحقيق هذه الهزيمات كبيرة إلى درجة كافية. وفي نهاية المطاف خسارة أرمينيا المخزية التالية لدى معاهدة الامن الجماعي التي كانت لديها عضوا كامل الحقوق من النماذج من ذلك القبيل.
اذرتاج
مواضيع: