ويقول الأطباء إن فترة علاج زينب من السرطان تحتاج إلى ما بين سبعة إلى عشرة مانحين.
وفي وقت سابق من هذا العام، شُخصت إصابة الطفلة زينب بسرطان الأنسجة العصبية، وهو نوع نادر من السرطان الذي يصيب الرضع والأطفال.
وتقول منظمة "وان بلود" الخيرية للتبرع بالدم، والتي تقود حملة البحث عن متبرعين لزينب، إن الطفلة ستحتاج إلى عمليات نقل الدم طوال فترة علاجها، لكن دمها "نادر للغاية" لأنه يفتقد لمولد الأجسام المضادة "إنديان بي" الموجود في خلايا الدم الحمراء لمعظم الناس.
وتضيف المنظمة أن المانحين المحتملين المناسبين يجب أن يكونوا من أصول باكستانية أو هندية أو إيرانية بشكل حصري، كما ينبغي أن تكون فصيلة دمهم إما "A" أو "O".
غير أنه حتى ضمن تلك المجموعة يوجد أقل من 4 في المئة من الأشخاص ليس في دمهم مولد الأجسام المضادة "إنديان بي"، وهو الأمر الذي ينبغي توفره في المانح، لأن جسد زينب سوف يرفض أي دم غير مطابق لجميع المتطلبات.
وقالت مديرة المختبرات في منظمة "وان بلود"، فريدا برايت، إن "هذا أمر نادر جدا لدرجة أن هذه هي المرة الأولى التي أصادف فيها حالة كهذه خلال سنوات عملي العشرين في هذا المجال".
وتعمل منظمة "وان بلود" مع بنوك دم أخرى والبرنامج الأمريكي للتبرع للحالات النادرة (ARDP)، وهو برنامج يرصد المانحين ممن لديهم أنواع نادرة من الدم في جميع أنحاء العالم.
وقد عثر حتى الآن على مانحين مناسبين في الولايات المتحدة، ومانح ثالث في المملكة المتحدة.
وقالت فريدا برايت في شريط فيديو الإعلان عن الحملة إن "الدم لن يعالج زينب، لكنه سيساعدها على الصمود في عملية العلاج من السرطان التي تخضع لها".
"بكينا كثيرا"
وقال رحيل موغل والد زينب إن إصابة ابنته بهذا النوع النادر من السرطان شُخصت في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأضاف "بكينا كثيرا، وكان هذا أسوأ شيء ممكن أن نتوقعه".
بعد أن حاول والدا زينب التبرع لها بالدم، اكتشف الأطباء أن كليهما غير مطابقين للشروط المطلوبة.
ووفقا لمنظمة "وان بلود"، نجح العلاج الكيميائي حتى الآن بتقليص حجم الورم السرطاني لدى زينب، لكنها ستحتاج في النهاية إلى عمليتي زرع نخاع عظمي.
ويقول والد زينب إن حياة ابنته تعتمد بشكل كبير على الدم، لذلك فهو يثمن عاليا مجهود المتبرعين.
مواضيع: