وتظاهر رؤساء البلديات أمام مقر الحكومة المحلية رافعين العصي التي ترمز للسلطات الممنوحة لهم، وأدوا النشيد الكاتالوني وسط صيحات "نحن معكم" أطلقها حشد من المتظاهرين تجمعوا خارج المقر رافعين أعلام الاستقلال.
وكانت النيابة العامة أمرت الأربعاء الماضي المدعين العامين في كاتالونيا باستدعاء رؤساء البلديات الذين أعلنوا استعدادهم للمشاركة في "تنظيم الاستفتاء المخالف للقانون" للمثول أمامها، كما طلبت النيابة أن يتم توقيف من لم يمتثل منهم لقرارها.
وواجه رئيس إقليم كاتالونيا كارليس بيغديمونت الذي استقبل رؤساء البلديات تهديدات رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بالقول: "لا تستخفوا بقوة شعب كاتالونيا"، وكان راخوي حذر الانفصاليين بالقول: "لا تستخفوا بقوة الديموقراطية الإسبانية، دولة القانون قائمة".
وقال عدد من رؤساء البلديات: "نحن لسنا بمخالفين"، فيما أكد رئيس بلدية لا ماسو وعضو جمعية البلديات الانفصالية جوسيب سولي: "أنا لا أتظاهر دعماً للاستقلال بل دعماً للحق في التصويت"، وأكد أنه لا يشعر بالقلق على الرغم من خطر تعرضه للتوقيف.
ويشكل الانفصاليون غالبية في البرلمان الكاتالوني منذ 2015، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى انقسام كبير في المجتمع الكاتالوني حيال مسألة الاستقلال.
ففي 2015 حصلت الأحزاب الداعية لاستقلال كاتالونيا على 47.6% من الأصوات، مقابل 51.28% لمؤيدي بقاء الإقليم تابعاً لإسبانيا، وتريد غالبية من سكان الإقليم إجراء استفتاء من أجل إيصال صوتها.
ومن جهته، أعرب رئيس البلدية اليساري في برشلونة، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة وحيث يشكل مؤيدو الاستقلال أقلية، عن "تضامنه" مع رؤساء البلديات المؤيدين للاستقلال باستقباله إياهم في فندق المدينة.
وتنأى بلدية برشلونة بنفسها عن المشاركة في تنظيم الاستفتاء إلا أنها أعلنت هذا الأسبوع أنه سيتاح لسكان المدينة التصويت في 1 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، بدون إعطاء أي تفاصيل حول كيفية المشاركة، ولاحقاً أكد بيغديمونت أنه توصل إلى اتفاق مع بلدية برشلونة.
مواضيع: كاتالونيا