وقال غرهام برادي المسؤول في حزب المحافظين إنّ نواب الحزب جدّدوا ثقتهم بزعيمتهم بعدما فشل الجناح المتشدّد ضمن هؤلاء في حشد أكثرية الـ117 صوتاً اللازمة لحجب الثقة عنها.
ومع أنّ هذا التصويت أضعف ماي إلاّ أنّه حصّنها لمدة عام على الأقل ضدّ أي تحدّ جديد قد تواجهه داخل حزبها.
وكانت ماي وعدت بتقديم استقالتها من رئاسة حزبها قبل الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2022، وذلك في كلمة لها أمام أعضاء المجلس العموم من الحزب الحاكم البالغ عددهم 317 عضواً قبل بدء تصويت بسحب الثقة منها.
وذكر بيان سابق للحكومة البريطانية أن رئيسة الوزراء قد تشير إلى أنها على استعداد للتنحي بعد مغادرة بريطانيا للتكتل الأوروبي في مارس (آذار) 2019 ، ولكن قبل الانتخابات العامة المقبلة المقررة في عام 2022 ، في حال حظيت بدعم أعضاء مجلس العموم.
وكانت تيريزا ماي تعهدت في وقت سابق اليوم بأنها ستواجه بكل ما لديها تصويتاً بسحب الثقة من قيادتها لحزب المحافظين الحاكم.
وأضافت ماي أن أي تغيير في القيادة الحزبية أو الوطنية من شأنه تعريض اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي"بريكست" "الموجود بين يدينا الآن" للخطر.
وتابعت ماي قائلة إن من شأن هذا أيضاً أن يخلق "حالة من الغموض لا نستطيع تحملها في الوقت الحالي"، وأضافت :"إضاعة أسابيع في تمزيق أنفسنا سيؤدي فقط إلى مزيد من الانقسام.
ومع نجاة ماي من التصويت، لن يكون من حق اللجنة الدعوة إلى تصويت آخر لحجب الثقة عنها قبل عام.
ويأتي التصويت في أعقاب قرار ماي إرجاء تصويت كان مقرراً إجراؤه خلال الأسبوع الجاري على الاتفاقية التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بلادها من الاتحاد، إضافة إلى إقرارها بأن التصويت كان سيشكل هزيمة "كبيرة".
مواضيع: