ليوم الخميس 13 كانون الأول/ديسمبر، عن معوقات حالت دون عودة عائلات المكون المسيحي، إلى المدينة، رغم مضي عام على تحرير نينوى، شمال البلاد.
وقال بلو: "لازالت عودة النازحين تحديدا إلى مركز قضاء تلكيف، خجولة جداً، حتى الآن عادت 46 عائلة مسيحية، فقط من أصل ألف و500 عائلة كانت تسكن القضاء، قبل اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي، لمحافظة نينوى، ومركزها الموصل، في منتصف عام "2014.
ويقع قضاء تلكيف، الذي كانت تسكنه أغلبية من عائلات الأقليات، الآشورية والكلدانية، في وقت سابق، شمال مدينة الموصل، من الجهة الشمالية الغربية للعراق.
وأوضح بلو أن أسباب عزوف العائلات عن العودة إلى تلكيف، كثيرة، على رأسها، أان المدينة مازالت ثكنة عسكرية، وهي تسبب قلق للمواطن للرجوع، بهذا الوضع.
وأكمل، بأنه يوجد سجن تسفيرات داخل قضاء تلكيف، ويضم أغلبية من العناصر الإرهابية، ومحكمة للإرهاب تابعة لنينوى، بالإضافة إلى أن القوات العسكرية متواجدة بكثرة في المدينة، والناس تتخوف وتكون قلقة.
ونوه بلو إلى أن قضاء تلكيف، منطقة صراع بين المركز، وإقليم كردستان، ضمن المناطق المتنازع عليها دستوريا وفق المادة 140، وذلك يعتبر من العوامل المسببة للخوف والقلق من عودة العائلات مرة أخرى.
وعن الوضع الخدمي في قضاء تلكيف، وصفه بلو، معبرا "بصراحة..أنه سيء جداً، لأنه لم يصل أي تمويل من الحكومة، وما يتم من خلال المنظمات الدولية والدول المناحة، ومنها المشاريع التي تعتبر صغيرة ولا تسد أو تعوض مكان الدولة".
ويطالب قائممقام قضاء تلكيف، في ختام حديثه، الحكومة الاتحادية، بإخراج المنطقة من دائرة الصراع السياسي، وأن تدار المنطقة من قبل أبنائها، وكذلك القوات الأمنية يجب أن تكون من أبناء القضاء، وتكون تحت مظلة وزارتي الداخلية والدفاع.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، حررت قضاء تلكيف، شمالي الموصل، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في 19 كانون الثاني/يناير عام 2017، ضمن عمليات "قادمون يا نينوى".
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، انتصاره على تنظيم "داعش" الإرهابي.
مواضيع: