داعش في دير الزور.. إما الموت أو الاستسلام

  18 سبتمبر 2017    قرأ 1140
داعش في دير الزور.. إما الموت أو الاستسلام
يواجه تنظيم داعش الإرهابي في محافظة دير الزور السورية تحدياً وجودياً في مختلف جبهات القتال، نتيجة للضربات التي يتلقاها عناصره، مما دفعه إلى التقهقر والتراجع كل يوم عن سابقه، حيث تسابق قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، الزمن، للتوغل على حساب التنظيم في المحافظة شرق سوريا، وتحقيق مكاسب فى معركة الاستحواذ على الأرض.
ويواصل جيش النظام السوري وحلفاؤه، تضييق الخناق على مقاتلي التتنظيم الإرهابي في مدينة دير الزور، حيث سيطر على قرية الجفرة، ليؤمن بذلك محيط مطارها العسكري بشكل كامل، وليقطع خط الإمداد الرئيسي للتنظيم في جنوب المدينة. وأشار مصدر عسكري إلى أن العمليات أسفرت عن تأمين محيط مطار دير الزور بشكل كامل والقضاء على العديد من إرهابيي داعش وتدمير أسلحتهم.
وتدفع الضربات التي يتلقاها مقاتلي التنظيم الإرهابي إلى خيارين لا ثالث لهما، إما "الاستسلام أو القتال حتى الموت"، فبعد استسلام 308 داعشي في معارك القلمون على الحدود السورية اللبنانية، ها هو السيناريو ذاته يتكرر في دير الزور. وذكر مصدر مطلع من جيش النظام أن مجموعة من مقاتلي التنظيم، استسلمت لقوات النظام السوري في مدينة دير الزور أمس الأحد، وذلك بعد توجيه قوات الجيش ضربات قوية للتنظيم في منطقتي سردا وتل الكروم في إطار فك الحصار عن دير الزور.
واعتبر مسؤول سوري أن "استسلام مجموعة الدواعش المذكورة لجيش النظام، إن دل على شيء، فعلى انهيار صفوف التنظيم في دير الزور وإدراك عناصره استحالة صمودهم أمام تقدم الجيش السوري والحلفاء".
ويرى الكثير من الخبراء أن التنظيم لم يعد يمتلك رمق المقاومة كالسابق وهو يعيش الآن أيام حياته الأخيرة.
تضيق الخناق على الدواعش
وتفصيلاً، قال المصدر "إن الدواعش يفرون من جبهات القتال الى الضفة الشرقية لنهر الفرات وأنهم أصبحوا على مسافة 5 إلى 7 كيلومترات عن أطراف المدينة التي اقتحمها جيش النظام وحلفاؤه"، مطلع الشهر الحالي، بدعم من الطيران الحربي الروسي.
وأضاف مصدر في جيش النظام السوري "إن القوات السورية انتزعت السيطرة على منطقة الجفرة في مدينة دير الزور، لتضيق بذلك الخناق على مقاتلي تنظيم داعش".
وتابع المصدر أن "الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على المنطقة على أطراف مدينة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات، وأنه لا يمكن لمتشددي التنظيم الفرار إلا بعبور النهر".
وبحسب " رويترز"، قال المصدر للوكالة "ليس أمام مسلحي التنظيم منفذ غير عبور الفرات باتجاه الضفة الشرقية والهروب باتجاه البادية أو البوكمال والميادين".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش وحلفاءه حاصروا التنظيم في المدينة بالسيطرة على الجفرة قرب القاعدة الجوية، مضيفاً أن المتشددين يسيطرون على قرابة ثلث المدينة.
قصف مدفعي
وعلى صعيد أخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، مقتل 34 مدنياً بينهم 15 طفلاً جراء القصف المدفعي والجوي على الريفين الشرقي والغربي لمدينة دير الزور.
وقال المرصد السوري، في بيان صحافي أمس "إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية أغارت على منطقتي البوليل وموحسن، خلال الساعات الـ24 الماضية، عند ضفاف الفرات الغربية بريف دير الزور الشرقي، متسببة في مقتل ثمانية أشخاص بينهم 5 أطفال".
ووفقاً للمرصد، قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية منطقة زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي، ما تسبب في مقتل 9 أشخاص، حيث استهدفت الضربات عبَّارات نهرية وقوارب خلال تنقلها بين ضفتي النهر، بالإضافة لاستهداف ممتلكات مدنيين أخرى.
نزوح
ومع تزايد وتيرة القصف وتصاعد شدته على المدن والبلدات والقرى، تتواصل عمليات النزوح في ريف دير الزور، حيث تقوم عائلات جديدة بترك قراها ومساكنها، نتيجة التصعيد في القصف الجوي والبري، متجهة نحو مناطق بعيدة عن القصف، حيث توجهت كثير من العائلات نحو منطقة الميادين ومناطق أخرى في الريف الشرقي لدير الزور.
واشنطن تتهم وموسكو تنفي
وفي موسكو، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس، أنها قصفت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، قائلة "إن طائراتها استهدفت فقط مقاتلي تنظيم داعش، وإنها أخطرت الولايات المتحدة مسبقاً بعملياتها".
وكانت قوات سورية الديمقراطية "قسد" قالت إنها "تعرضت لهجوم السبت من الطيران الروسي وقوات النظام السوري في محافظة دير الزور"، لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف نفى ذلك في بيان أمس، قائلاً "إن الطائرات الروسية نفذت فقط ضربات محددة بدقة في المنطقة اعتماداً على معلومات أكدتها مصادر متعددة".
وتابع أن "الضربات قصفت فقط أهدافاً في المنطقة تحت سيطرة تنظيم داعش"، مضيفاً أنه "لتفادي التصعيد غير الضروري استخدم قادة القوات الروسية في سوريا قناة اتصالات قائمة لإبلاغ شركائنا الأمريكيين مسبقاً بنطاق عمليتنا العسكرية في دير الزور".

مواضيع: داعش  


الأخبار الأخيرة