وأرجأت ماي التصويت على الاتفاق في البرلمان الأسبوع الماضي لأنها كانت ستخسره على الأرجح وتحاول الحصول على "ضمانات" من التكتل لمحاولة إقناع النواب المشككين فيه.
وقالت بروكسل في الأسبوع الماضي، إنها مستعدة للمساعدة لكنها نبهت إلى استحالة التفاوض مجدداً على الاتفاق.
وقبل أقل من أربعة أشهر على الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس(آذار)، تعرقل الانقسامات العميقة في البرلمان وفي أنحاء البلاد عملية الخروج، الذي يمثل أكبر تحول في التجارة والسياسة الخارجية ببريطانيا منذ أكثر من 40 عاماً.
وفي ظل المأزق الذي تواجهه ماي في البرلمان بسبب هذا الاتفاق، وضعف ما يقدمه الاتحاد الأوروبي حتى الآن، يزداد عدد الساسة المتحدثين عن احتمال خروج بريطانيا دون اتفاق، أو إمكانية إجراء استفتاء ثانٍ لمنع هذا الخروج.
وقال وزير التعليم داميان هايندز، رداً على سؤال عن إعداد الحكومة لمثل هذا التصويت" "لا.. إجراء استفتاء ثان سيكون سبباً للشقاق. لدينا تصويت الشعب.. أجرينا استفتاءً والآن علينا المضي قدماً في تنفيذ" نتائجه.
وقال وزير التجارة ليام فوكس، إن إجراء استفتاء ثان "سيديم" الانقسامات العميقة في بريطانيا، مضيفاً أن ماي في سبيلها للحصول على التأكيدات اللازمة لإقناع البرلمان بدعم الاتفاق الذي توصلت إليه.
وقال فوكس لبرنامج "آندرو مار شو" في هيئة الإذاعة البريطانية البريطانية بي بي سي: "سيتم ذلك خلال عيد الميلاد. لن يتم هذا الأسبوع ولن يكون سريعاً. سيحدث خلال الاحتفال بالعام الجديد تقريباً".
لكن ومع مرور الوقت تعلو الأصوات المطالبة بالتغيير، ويزيد الضغط على حزب العمال المعارض الرئيسي للتحرك ضد الحكومة الحالية.
وقال وزير خارجية أيرلندا سايمون كوفيني، إنه إذا كانت بريطانيا ترغب في طرح مقترح "جديد تماماً" للخروج من الاتحاد الأوروبي فإن الحكومة ستضطر على الأرجح لتأجيل الخروج.
ونجت ماي من اقتراع نواب حزبها المحافظين لسحب الثقة من حكومتها الأسبوع الماضي، لكن أحزاب المعارضة تطالب حزب العمال بالدعوة لاقتراع آخر لسحب الثقة من حكومتها هذا الأسبوع.
وقال حزب العمال مراراً إنه سيدعو للاقتراع "في الوقت المناسب" أو عندما يتيقن من إمكانية الفوز به وأنه سيضغط في الوقت الحالي على الحكومة لطرح هذا الاتفاق على البرلمان قريباً.
وقال مسؤول السياسات بحزب العمال آندرو غوين: "سنلجأ لكل ما نملك من آليات هذا الأسبوع لدفع الحكومة وإجبارها على طرح هذا الاتفاق للتصويت قبل عطلة عيد الميلاد".
مواضيع: