وكتب روتي في إعلان على صفحة كاملة في صحيفة الغيمين داغبلاد: "أشبّه هولندا بالزهرية التي يمسك بها 17 مليون مواطن".
وقال: "للحفاظ على هذه الزهرية، يجب التوصل إلى تسويات في غالب الأحيان، تُحل بها المشاكل بطريقة عقلانية".
لكن روتي، الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ 2010 ويقود حالياً ائتلافاً حكومياً هشاً، قال إن هناك أمثلة في المجتمع "وقعت فيها الزهرية".
وأضاف "انظروا إلى بريطانيا العظمى. نسي سياسيوها وشعبها ما الذي وصلوا إليه معاً، والآن دخلوا في فوضى".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التقت روتي في جولتها غير الناجحة على عدد من الدول الأوروبية، سعت فيها للحصول على تطمينات حول اتفاق بريكست في الأسبوع الماضي.
وكان روتي واحداً من زعماء عدة دافعوا عنها في القمة التي عقدت في بروكسل، على الأقل في تصريحاته باللغة الانجليزية.
ولكنه حذر بالهولندية، في القمة من أي خطوة لإخراج هولندا من الاتحاد الأوروبي، وقال: "إذا كان أحد في هولندا يفكر في أن النيكست، اقتباساً من نيذرلاند، فكرة جيدة، فانظروا إلى انجلترا، وإلى الضرر الهائل الذي تسبب فيه بريكست".
وتراقب هولندا بقلق التطورات في بريطانيا، الشريك التجاري الرئيسي والحليف في العديد من القضايا الأوروبية، أثناء استعدادها لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس (آذار) 2019.
ويقول مراقبون، إن إعلان الإثنين هو بداية حملة روتي لحزبه الليبرالي في الاستعدادات لانتخابات البرلمان الأوروبي، والانتخابات الإقليمية الهولندية، في العام المقبل.
مواضيع: