وجرت عملية التعامد على وقع أنغام وعروض فرق الفنون والفلكلور الشعبي، وبحضور مئات من السياح وكبار المسئولين في محافظة الأقصر، التي تضم بين جنباتها مئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة.
وتأتى ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك، ضمن مجموعة من الظواهر الفلكية التي رصدها فريق مصري برئاسة الدكتور أحمد عوض الباحث المتخصص برصد تلك الظواهر داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة، بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، على مدار ثلاث سنوات مضت.
ومن بين تلك الظواهر التي رصدها عوض وفريقه البحثي، ظاهرتين سنويتين لتعامد الشمس في كل من معابد كلابشة وجبل السلسلة وإدفو في محافظة أسوان، وظاهرتين لتعامد الشمس في معبد دندرة بمحافظة قنا، وظاهرة لتعامد الشمس على معبد هيبس ومعبد دير الحجر في محافظة الوادي الجديد، وظاهرة شمسية بمنطقة أهرامات الجيزة، لكن وبحسب الفريق البحثى لـعوض، فإن تعامد الشمس على معبد أبوسمبل في شهري فبراير(شباط) وأكتوبر(تشرين الأول) من كل عام، تظل الحدث الأبرز من بين الظواهر الفلكية التي تشهدها معابد مصر القديمة.
وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، أيمن أبوزيد، اليوم الجمعة، إن "مدينة الأقصر باتت مركزاً للظواهر الفلكية الفرعونية، حيث تشهد 9 ظواهر فلكية شمسية تتمثل في تعامد الشمس ثلاث مرات فى العام، على معبد الكرنك، ومرتين على معابد هابو وإيزيس المعرفو بدير شلويط، وحتشبسوت، بجانب ظاهرة سنوية لتعامد القمر فوق معبد الكرنك، وظاهرة لتعامد ما يسمى بالقمر الأزرق على معبد الكرنك أيضا، كل عامين و7 شهور".
وأشار أبو زيد إلى أنه يجرى التنسيق مع رئيس شركة مصر للصوت والضوء سامح سعد، للاحتفال بظاهرتي تعامد القمر والقمر الأزرق فوق معبد الكرنك، اعتباراً من العام المقبل، وتحويل الظاهرتين إلى حدث سياحي، بهدف جذب ما يسمى بـ "سياح الفلك" بالعالم.
مواضيع: