سياسيون سعوديون يكشفون موقف دول الخليج من عودة سوريا إلى الجامعة العربية

  22 ديسمبر 2018    قرأ 622
سياسيون سعوديون يكشفون موقف دول الخليج من عودة سوريا إلى الجامعة العربية

قال سعد بن عمر، مدير "مركز القرن" للدراسات في السعودية، إن كافة الأطراف ترحب بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأنه لا أحد يستطيع نكران أن سوريا دولة عربية وستظل عربية.

وأضاف، أن سوريا ذات تأثير هام في مجموعة الدول الأعضاء بالدول العربية، إلا أن ما حدث بعد 2011؛ خلق نظرة خاصة تجاه سوريا من قبل الدول العربية، خاصة في ظل احتواءها لمجموعات إيرانية، تمثل خللا في منظومة الأمن القومي العربي، وأن وجود تلك المجموعات قد يؤدي إلى إحداث زلازل في المنطقة العربية في المستقبل، خاصة أن هذه المجموعات يمكن أن تختفي وتظهر فيما بعد.

وتابع أن عودة سوريا للأسرة العربية يتعلق بقرار الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الراهن، خاصة أن الشرط الوحيد الذي وضعته معظم الدول العربية بما فيها دول الخليج، هو الاختيار بين بقاء المجموعات الإيرانية، أو العودة للجامعة والبدء في عملية إعادة الإعمار في سوريا.

وأضاف أن المعونات الاقتصادية ستتوجه إلى الشعب السوري والدولة السورية، حال التقاط الرئيس الأسد الإشارة، والعمل عليها دون إضاعة الفرصة بمحاولة الجمع بين التواجد الإيراني والعودة للجامعة والحصول على الدعم العربي.

وأكد ابن عمر أن الأمر الأهم في المرحلة المقبلة يتعلق بالوضع الاقتصادي، وأن عملية إعادة الإعمار ستتطلب الكثير من الأموال، في حين أن عودة دمشق للجامعة هو أمر سياسي، لكن الأخطر والأهم يتعلق بالجانب الاقتصادي، وهو الأمر الذي لن تقبل عليه الدول العربية حال بقاء المجموعات الإيرانية في الداخل السوري. 

عضو الشورى السعودي السابق

من ناحيته قال صدقة فاضل عضو مجلس الشورى السعودي السابق، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز، إن المنطقة العربية في أمس الحاجة إلى سوريا، وأنها تمثل خط الدفاع الأول للأمن القومي العربي. 

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الجمهورية العربية السورية، هي عضو مؤسس للجامعة، وتعتبر ركنا مهما في الكيان العربي الكبير، وأن عضويتها في الجامعة العربية وكل المنظمات؛ هي ضرورية وهامة وتصب في مصلحة المنطقة العربية، وأن ما حدث جاء بسبب استخدام "النظام السوري القمع" ضد الشعب السوري، وأنه أساء لنفسه ولشعبه. 

وتابع أن "النظام" في فترة ما فقد مصداقيته، وهو ما تطلب تجميد العضوية من الجامعة، وأن هذا الأمر لم يكن يعني طرد سوريا من الجامعة، إلا أن الجهود الدولية والإقليمية والعربية تتجه الآن نحو حل الأزمة سياسيا، التي يأمل الجميع أن تحقق الحد الأدنى من بنودها، وأن يختار الشعب السوري النظام الذي يمثله مستقبلا، خاصة في ظل صعوبة تغيير النظام الحالي. 

واستطرد، أن مشاركة كافة الأطراف السورية في العملية السياسية دون الجماعات الإرهابية، سيتطلب إعادة كتابة الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لتمكين الشعب السوري من تحديد مصيره. 

وأكد أن سوريا يجب أن تعود للجامعة العربية وللدور العربي، وأنه لا يوجد عربي يمانع عودة سوريا لمحيطها وبيتها العربي، وأنه يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة حتى تعود سوريا قوية كما كانت بشعبها ومكوناتها التي لا تقتصر على فصيل أو جماعة أو نظام فقط.

تعليق مقعد الجامعة العربية

يمر اليوم على تجميد مقعد الجامعة العربية سبع سنوات و39 يوما، بعدما أصدرت الجامعة بيانها بتعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني2011. 

جهود عربية 

الترحيب السعودي بعودة سوريا ليس الأول بحسب، حيث سبق ذلك الحديث عن الدور الذي تقوم به تونس في الوقت الراهن لطرح ملف عودة دمشق لبيتها العربي. 

فيما طالب الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، بضرورة مناقشة قرار عودة سوريا واتخاذ القرار العربي بهذا الشأن. 

وقال موسى في تصريحاته إلى "سبوتنيك" على الدول الأعضاء في الجامعة العربية مناقشة الأمر، واتخاذ القرار بهذا الشأن، خاصة أن مسؤولية القرار تقع على عاتق الدول الأعضاء في الجامعة العربية، ويجب على الدول التي تدير الأمور في سوريا، أن تفتح الباب للدول العربية للمساهمة والمشاركة في الحل، وهي مسألة أساسية، حيث إنه لا يمكن الحديث عن دور الجامعة العربية لمجرد أنه دور، وفي نفس الوقت تغلق الأبواب على سوريا".

 

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة