وأوضح أن مجلس الأمن اعتمد بالإجماع قبل ثلاثة أعوام القرار 2254 الذي رسم خريطة الطریق للوصول إلى تسویة سیاسیة عادلة في سوریا وإعادة الاستقرار في "ھذا البلد العربي العزیز ذي التاریخ العریق" لكن "لم نستطع وللأسف تفعیل ھذا القرار وترجمته على أرض الواقع".
وأضاف أن مدینة (سوتشي) الروسیة شھدت في ینایر الماضي كذلك الاتفاق في على تشكیل لجنة دستوریة سوریة "طال انتظار انطلاق أعمالھا"، مشیرا إلى إنه "یبدو حتى الآن أن الجھود المبذولة لكي تبدأ قبل نھایة ھذا العام لم یكتب لھا النجاح".
وجدد العتیبي في ھذا الاطار الدعوة إلى أن تكون اللجنة الدستوریة "متوازنة وذات مصداقیة وشاملة وتضم أطیاف المجتمع السوري كافة" إیمانا بأھمیتھا بصفتھا "محطة محوریة في العملیة السیاسیة السوریة ستدفع بھا إلى الأمام".
وبین أن ھذه ھي الخطوة الأولى في العملیة الانتقالیة السیاسیة التي تتضمن محطات عدة منھا صیاغة دستور وعقد انتخابات "حرة ونزیھة" تجرى عملا بھذا الدستور تحت إشراف الأمم المتحدة وطبقا لأعلى المعاییر الدولیة للشفافیة والمساءلة وتشمل جمیع السوریین بمن فیھم من ھم في الخارج وذلك وفق ما جاء في القرار 2254.
وتابع العتیبي قائلا "تابعنا عن كثب نتائج مشاورات ضامني اتفاق أستانا" مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوریا ستافان دي میستورا في جنیف في 18 دیسمبر الجاري "والتي سعت إلى المضي قدما في تشكیل اللجنة الدستوریة" مؤكدا في ھذا الصدد "الدور المحوري للأمم المتحدة في تیسیر عملیة سیاسیة بقیادة وملكیة سوریة".
وجدد العتیبي التأكید على أنه "لیس ھناك حل عسكري للأزمة السوریة وھناك ضرورة لدعم كافة الجھود لتعزیز تدابیر بناء الثقة بین الأطراف المعنیة وأبرزھا إطلاق سراح المعتقلین والمحتجزین ودعم الآلیة الدولیة المستقلة للتحقیق في كافة الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانیة وتقدیم المسؤولین عن ارتكاب مثل ھذه الجرائم إلى العدالة".
مواضيع: