وقال التحدث الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، أبو بكر سابك أيضاً، إن القبض على 9 أشخاص آخرين في القضية، أحبط مؤامرة إرهابية.
وعُثر يوم الإثنين الماضي،على جثتي الدنماركية لويسا فستراغر ياسبرسن، والنرويجية مارين يولاند ، مذبوحتين في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا، ومقصد شهير لتسلق الجبال.
وقال سابك للقناة الثانية في التلفزيون المغربي، إن المشتبه بهم الأربعة تتراوح أعمارهم بين 25 و33 عاماً، وأنهم توجهوا إلى إمليل وهم عازمون على ارتكاب جريمة، دون اختيار هدف مسبقاً.
وبايعوا تنظيم داعش في تسجيل مصور يوم الجمعة الماضي، قبل العثور على الجثتين، لكن دون الاتفاق على هذا مسبقاً مع أي كيان أجنبي.
ووصف سابك الأربعة بأنهم "ذئاب منفردة"، قائلاً: "العملية الإجرامية التي ارتكبت لم يكن مخططاً لها مسبقاً، أو بتنسيق مع تنظيم داعش".
وأضاف سابك أن "الذئاب المنفردة لا تحتاج إلى إذن زعيمها"، دون أن يوضح كيف خلصت السلطات إلى هذه النتائج.
وتابع قائلاً: "المؤكد هو أن شخصاً واحداً من الموقوفين، كانت له سوابق في التطرف، واعتقل في 2013 في قضايا تتعلق بتجنيد واستقطاب المتشبعين بالفكر المتطرف، والراغبين في الالتحاق بأماكن التوتر عبر العالم".
وأوضح سابك "أوقف وحُكم عليه بعامين سجناً نافذين، أما الآخرون فأثر عليهم، وأذكى فيهم التكفير".
ومع ذلك، نفى المتحدث تقارير تفيد بأن أحدهم كان من المقاتلين الأجانب العائدين من الشرق الأوسط.
وقال إن الأربعة نشأوا في ضواحي مراكش، لا يملكون سوى وظائف غير رسمية، وأن مستوى تعليمهم متدن.
وفي إشارة إلى المشتبه بهم التسعة الآخرين الذين اعتقلوا يوم الجمعة الماضي، في مختلف المدن المغربية، قال إن اعتقالهم جنب المغرب "مؤامرة إرهابية".
وعُثر على أجهزة إلكترونية، وبنادق صيد غير مصرح بها، وسكاكين، ومواد يمكن استخدامها لصنع القنابل في المداهمات.
ولم يذكر سابك تفاصيل هذه المؤامرة، لكنه قال إن المغرب يُكثف جهوده لمواجهة التهديدات الأمنية التي تمثلها عودة مقاتلي تنظيم داعش من سوريا والعراق.
وقال إن 242 شخصاً من أصل 1669 مغربياً انضموا إلى التنظيم المتشدد اعتقلوا.
ويحاول بعض المقاتلين استخدام جوازات سفر مزورة، والاختباء وسط اللاجئين المتجهين إلى أوروبا، في الوقت الذي يعاني فيه المتطرفون من هزائم في الشرق الأوسط.
ولا تزال السلطات تحاول التحقق من فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، لرجل يقطع رقبة امرأة وهي تصرخ ويفترض أنها إحدى الضحيتين.
وقال سابك: "ليس من السهولة تحديد صحة الفيديو، خاصةً أن الشريط لا يُظهر أي خلفية وحتى الملابس التي تظهر ضمن المحتوى الرقمي غير متطابقة مع ما ذهبت إليه القناعات في مسرح الجريمة".
وكان المغرب إلى حد كبير بمعزل عن هجمات المتشددين التي شهدتها دول أخرى بشمال أفريقيا.
وكان آخر هجوم تفجيري فيه في أبريل (نيسان) 2011 عندما لقي 17 شخصاً حتفهم في مطعم بمراكش.
وفي 2017 و2018، فكك المغرب 20 خلية متشددة خططت لشن هجمات في البلاد.
مواضيع: