ودأبت بعض العيادات في البرازيل على استخدام جلد سمك البلطي بشكل متزايد لمداواة الحروق، لأنه غني بالرطوبة وكذلك الكولاجين الذي يشبه البروتين الموجود في جلد الإنسان. و تلقى أكثر من 300 شخص في جميع أنحاء العالم هذا العلاج غير العادي. ويعتقد الأطباء أن هذا التفاعل بين جلد السمك وجلد الإنسان عبر جهاز المناعة يزيد من سرعة الشفاء من الحروق.
وكان على الرغم من أن العديد من المرضى قد يكونوا مترددين في لف جلد السمك حول حروقهم، فإن عددًا متزايدا من الأطفال يصلون في الواقع إلى المستشفى لطلب هذا النوع من الضمادات الجديدة.
اقرأ أيضاً :
الصين تتصدّر العالم في تربية أسماك البلطي
ويقول الطبيب روشا إن المخاوف الرئيسية التي تساور الكثيرين بشأن هذا العلاج مصدرها قدرة جلد السمك بالفعل على إعادة الجلد بعد الحرق إلى ما كان عليه، فضلا عن تخوف البعض من ملازمة الرائحة لجلدهم بعد الشفاء.
وأكد أنه مع مرور الوقت، ونجاح أكثر من تجربة في هذا الصدد، تبددت هذه المخاوف، بخاصة أن جلد السمك المستخدم في العلاج يتم تعقيمه إشعاعيًا لقتل أي فيروسات، ويمكن حفظه في درجات حرارة منخفضة لمدة سنتين.
ويُقال إن الفكرة جاءت أولًا من طبيب التجميل البرازيلي مارسيلو بورخيس، بعد أن قرأ عن استخدام جلد سمك البلطي في صنع الحقائب والأحزمة والأحذية، وحين حاول تجريبه في علاج الحروق، كانت النتائج مبهرة.
مواضيع: