وتأتي موجة النزوح في وقت يحاول فيه داعش الدفاع عن نقاطه الأخيرة في المنطقة، مع مواصلةقوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، التقدم بالمنطقة.
ويشن التحالف الكردي العربي مدعوما بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هجوما منذ سبتمبر الماضي ضد آخر جيب للتنظيم المتطرف على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بمحافظة دير الزور وبمحاذاة الحدود العراقية.
ونقلت "فرانس برس" عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن قوله: "شهد الأسبوعان الماضيان حركة النزوح الأكبر من جيب التنظيم منذ بدء الهجوم بفرار أكثر من 11500 شخص منه، غالبيتهم من عائلات المتطرفين".
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية كانت قد فتحت خلال الفترة الماضية ممرات لخروج المدنيين من الجيب الأخير لداعش.
ومع اشتداد المعارك وتقدم قوات سوريا الديموقراطية أكثر في الجيب الأخير، لم يعد داعش قادرا، وفق عبد الرحمن، على "السيطرة على حركة النزوح ومنع الناس من الفرار".
ومنذ بدء الهجوم في سبتمبر، فرّ أكثر من 15 ألف شخص، وفق عبد الرحمن، بينهم أيضا "أكثر من 700 عنصر من داعش حاولوا التواري بين الجموع".
وتنقل "سوريا الديموقراطية" الفارين إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي قبل فرزهم، ونقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى التحقيق، والباقين إلى مخيمات النزوح.
ويخوض التحالف الكردي العربي حاليا معارك في قريتي الشعفة والسوسة، آخر أبرز قرى الجيب، ويواصل التحالف الدولي تقديم الدعم لها بالغارات والقصف المدفعي. فيما لا يزال داعش متواجدا أيضا في عدد محدود من القرى الصغيرة.
مواضيع: