أشار عضو "لجنة الأشغال العامة والنقل" في البرلمان اللبناني، النائب محمد خواجه، إلى أن الخروقات الجوية الإسرائيلية المتكررة للأجواء اللبنانية تستدعي بناء منظومة صواريخ مضادة للطائرات من روسيا الاتحادية.
"الإسرائيليون في السنوات الماضية كانوا ولا يزالوا يستخدمون أجواءنا للاعتداء على سوريا وهذا الأمر خطير للغاية، ولم تكن تصادف الطلعات الجوية الإسرائيلية مع حركة الطيران على الخطوط الجوية في لبنان، هذه المرة صادفت مرور طائرتين وهذا الأمر من الممكن أن يتكرر، نجونا بأعجوبة ولكن في المرات القادمة قد لا ننجو".
وأضاف النائب اللبناني:" في الوقت الذي ينشغل المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمحاولة استصدار قرار بضغط أمريكي إسرائيلي بما يخص موضوع ما يسمى بالأنفاق المزعومة، من المؤسف أن لا يتوقفوا عند هذه الخروقات".
ولفت خواجه إلى أن هذه الخروقات تتطلب من الحكومة اللبنانية موقف صريح وواضح وعالي النبرة تجاه إسرائيل وتجاه من يحميها ويدعمها في المحافل الدولية، وبنفس الوقت يجب إعلاء الصوت بأن هذا الأمر خطير ويمكن أن يتسبب بكارثة
وهذه الكارثة لن تمر مرور الكرام بل سوف تؤدي إلى حرب حقيقية ليست أقل مما حدث عام 2006.
ويرى خواجه أن الأمر يتطلب أكثر مما قامت بهالحكومة اللبنانية عندما تقدمت بشكوى إلى الأمم المتحدة. وتابع قائلا: لدينا أكثر من 100 و 200 خرق إسرائيلي يسجل شهريا من الطائرات الإسرائيلية، وهذا الأمر يستدعي العمل على بناء منظومة صواريخ مضادة للطائرات خاصة أن هناك أصدقاء في العالم لا سيما روسيا الاتحادية التي من الممكن أن تساعد لبنان لحماية نفسه، الأمريكي يساعد الجيش اللبناني ولكن بأسلحة ومعدات تنضوي تحت مسمى الحرب على الإرهاب.
وختم النائب اللبناني"يتهددنا الخطر الرئيسي وهو الخطر المستدام الإسرائيلي وهذا يستدعي وجود استراتيجية دفاعية".
وكان لبنان قد نجا من كارثة انسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين تحلقان في الأجواء اللبنانية، ليل الثلاثاء الماضي، بعد استباحة الطيران الاسرائيلي للأجواء اللبنانية في غاراته الجوية على جنوب العاصمة السورية دمشق.
وطلب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، سعد الحريري، التقدم بشكوى عاجلة الى مجلس الأمن ضد إسرائيل وأخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه.
مواضيع: