وفينتيجة عدوان أرمينيا، ارتكبت جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية مصحوبة بانتهاك القانون الإنساني الدولي.ويصادف هذا العام الذكرى العشرين للفظائع التي ترتكبها القوات الأرمينية ضد المدنيين في منطقة ناغورني كاراباخ في خوجالي المحتلة.وفي شباط / فبراير 1992، قتل المئات من الأذربيجانيين، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنين، أو جرحوا أو احتجزوا كرهائن، وتدمير المدينة بسبب احتلال خوجالي.
وإذ أغتنم هذه الفرصة، أود أن اشكر لجميع أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي لدعم القرار المعنون "التضامن مع ضحايا مذبحة خوجالي لعام 1992" الذي اعتمد في الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في أبيجان.وإنني أدعو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى السعي إلى الاعتراف بجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية على الصعيدين الوطني والدولي في خوجالي وغيرها من الأراضي الأذربيجانية المحتلة.
إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 822 (1993) و 853 (1993) و 874 (1993) و 884 (1993)، الذي اعتمد في عام 1993، يحدد بصورة لا لبس فيها السلامة الإقليمية لأذربيجانوطلب الانسحاب غير المشروط لقوات الاحتلال من جميع الأراضي المحتلة.
وردا على الادعاءات الإقليمية لأرمينيا وأعمال العنف، يؤكد مجلس الأمن من جديد أن منطقة ناغورني كاراباخ جزء لا يتجزأ من أذربيجان.
ومما يؤسف له أن المتطلبات الأساسية لمجلس الأمن لم تتحقق بعد، ولم تسفر جهود الوساطة المضطلع بها داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ أكثر من 20 عاما عن نتائج.
وعلى الرغم من إنشاء نظام لوقف إطلاق النار، فإن الهجمات التي شنت على القوات المسلحة الأرمينية والأذربيجانية وعلى الحدود بين البلدين أسفرت عن شن هجمات عنيفة على الجنود الأذربيجانيين والمدنيين ويكثر مؤخرا.
وفي 4 يوليو / تموز، قتل مدنيان آذربيجانيان وجرح آخر نتيجة استهداف القوات المسلحة الأرمينية الى قرية الخنلي في منطقة فوزولي الأذربيجانية. نتيجة استفزاز آخر ارتكبته القوات المسلحة الأرمنية في 7 آب / أغسطس على طول الحدود الأرمينية الأذربيجانية جرح ساكن توفوز 13عاما.وكل هذا يؤكد أن الالتزامات بموجب اتفاقيات جنيف قد انتهكت من جانب أرمينيا.
أود أن أذكركم بقرارات منظمة المؤتمر الإسلامي وقراراتها ذات الصلة بشأن عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان ان يدعى جميع الدول الأعضاء على عدم السماح الى التوتر وتجنب توريد الأسلحة والمعدات العسكرية الذي يساعد على احتلال الأراضي الأذربيجانية و عبورها من اراضيهم.
إن أذربيجان لن تساوم أبدا سلامتها الإقليمية وحقوق مواطنيها وحرياتهم.وينبغي أن تفهم أرمينيا ان الاحتلال العسكري لأراضي الدولة ذات السيادة وسياسة التطهير العرقي ليست حلا ولن يكون لها أي نتيجة سياسية.
ومن أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار، يجب أن تسحب القوات الأرمينية انسحابا كاملا وفوريا وغير مشروط من منطقة ناغورنو - كاراباخ المحتلة والمناطق المحيطة بها في أذربيجان و ينبغي استعادة سيادة بلدنا وسلامته الإقليمية و ينبغي ضمان حق النازحين الأذربيجانيين في العودة إلى أراضيهم.
إن جمهورية أذربيجان تعتمد على التضامن المستمر للأمة الإسلامية على أساس الموقف العادل والمبدئي لمنظمة المؤتمر الإسلامي بشأن الاستخدام غير المشروع للقوة ضد سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها وإدانة احتلال الأراضي الأذربيجانية.
ونعتقد أن المناقشات داخل فريق الاتصال ستسهم في تنفيذ وثائق منظمة المؤتمر الإسلامي التي تدين عدوان جمهورية أرمينيا ضد جمهورية أذربيجان وتنسيق الجهود الفردية والمشتركة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في هذا الصدد ".
صنور
مواضيع: أذربيجان ماماديروف منظمةالتعاونالإسلامي