حيث بدأ الجهاز الفني بقيادة الإيطالي البرتو زاكيروني في وضع وتجهيز الدواء تدارك بعض السلبيات التي أفرزتها تجربة الكويت، خاصة الداء الذي أصاب المنتخب مؤخراً والذي يتعلق بالشق الهجومي وزيادة فاعلية اللمسة الأخيرة، التي عانى منها الأبيض أمام الأزرق بعد أن أهدر اللاعبون العديد من الفرص السهلة أمام المرمى الكويتي.
سلبيات
أداء الأبيض أمام الكويت لم يكن سيئاً، ولكن شابه العديد من السلبيات التي تحتاج إلى عمل دؤوب خلال الأيام المقبلة، منها السعي إلى تدارك بعض السلبيات التي ظهرت على أداء المدافعين، وبعض الأخطاء الفردية التي دفع الفريق ثمنها غالياً، بنتيجة أصابت بعض الجماهير بتخوف من تكرار مثل تلك النتائج السلبية خلال المشاركة الرسمية الآسيوية المقبلة، ولهم نقول إن أداء اللاعبين في المباريات الودية التجريبية يختلف كلياً عنه في اللقاءات الرسمية، حيث التحضير المعنوي يختلف تماماً بين الاثنين، إضافة إلى عنصر الجماهير الذي من شأنه أن يزيد من حماس اللاعبين ويدفعهم للتميز من أجل إرضاء جماهيرهم، وهذا هو الرهان الحقيقي خلال اللقاء المقبل أمام البحرين.
غياب
حرص الجهاز الفني للمنتخب، على منح لاعبي العين راحة عن تجربة الكويت بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال مشاركة فريقهم في منافسات مونديال الأندية، وفضل المدرب زاكيروني منحهم راحة، خاصة العناصر الرئيسة مثل خالد عيسي وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد، حتى يزداد عطاؤهم خلال المباريات الرسمية المقبلة والتي تحتاج إلى جاهزية عالية، وتحمل ضغوط عديدة، من جراء مطالبة الجماهير للفريق بالفوز من أجل المنافسة الحقيقة للوصول إلى المباراة النهائية، فيما شارك الثنائي بندر الأحبابي وريان يسلم وعامر عبدالرحمن لبعض الوقت.
أداء الدفاع
أشرك الجهاز الفني كلا من علي خصيف في حراسة المرمى ومن أمامه الرباعي وليد عباس وفارس جمعة وخليفة مبارك وبندر الأحبابي، ولم يكن الانسجام بدرجة عالية بين هذا الرباعي لكونه لم يشارك في مباريات من قبل بنفس تلك التشكيلة، ومن خطأ مشترك بين الدفاع والحارس سجل المخضرم بدر المطوع الهدف الكويتي الأول.
وشهدت تشكيلة خط الوسط مشاركة عامر عبد الرحمن وخميس إسماعيل وماجد حسن، وجاء أداؤهم جيداً مع بعض البطء في الأداء والارتداد، ومن أمامهم سيف راشد وخلفان مبارك والثنائي تميزا بالسرعة وبناء الهجمات، وللحق المنتخب وصل كثيرا إلى مرمى المنتخب الكويتي بفضل سرعتهما ونشاطهما، ولكنهما مع علي مبخوت لم يحسنوا استغلال الفرص، ولذلك غابت الفاعلية على مرمى الأزرق، نتيجة التسرع وعدم التركيز في إنهاء الهجمة.
جاهزية
وخلال الشوط الثاني أشرك المدرب العديد من اللاعبين للاطمئنان على جاهزيتهم، ومن أجل تحسين أداء الفريق خلال الزمن المتبقي حتى نهاية المباراة، وتم الاطمئنان على جاهزية أحمد خليل وكل اللاعبين الذين شاركوا في الشوط الثاني مثل إسماعيل الحمادي وعلي سالمين وريان يسلم ومحمد عبدالرحمن وغيرهم، وشهدت بعض فترات الشوط حالة ارتباك غير مبررة، استغلها المنتخب الكويتي وسجل هدفه الثاني عن طريق اللاعب عمر الحبيتر.
ولكن يؤخذ على الجهاز الفني عدم سعيه لثبات التشكيلة حتى لو كان لبعض الوقت لتوفير الانسجام أمام اللاعبين خلال اللقاء المقبل أمام البحرين، الذي سيشهد تشكيلة جديدة معظم أفرادها لم يشاركوا سوياً منذ فترة طويلة.
حضور
شهد مباراة المنتخب أمام الكويت، المهندس مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة وعبدالله ناصر الجنيبي نائب الرئيس وراشد الزعابي وهشام الزرعوني والدكتور خليفة الغفلي وأحمد المهبوبي أعضاء مجلس الإدارة، ومحمد هزام الظاهري الأمين العام وإبراهيم النمر الأمين العام المساعد للشؤون الفنية وعلي الديحاني عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي.
مواضيع: