وذكرالمدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية حسن قاسمي، أمس الأربعاء، أن السوريين الذين وصلوا براً من الجنوب في الآونة الأخيرة أفراد من جماعات المعارضة السورية المهزومة ويشكلون تهديداً أمنياً.
لكن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين انتقدت القرار، قائلةً إن "بعض السوريين الذين تحدث عنهم المسؤولون الجزائريون، لاجئون".
وأضافت المفوضية في بيان، أنهم "فروا من الصراع والاضطهاد أو يقولون إنهم يحاولون التماس حماية دولية في الجزائر".
وجاء في البيان "وفقاً للمعلومات المتاحة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين فإن 20 فرداً من هذه المجموعة ما زالوا عالقين في الصحراء على بعد 3 كيلومترات من موقع قزام الحدودي أين باتوا عرضة للخطر. والمئة الآخرون الذين نقلوا إلى الحدود لا يعرف مكانهم".
وذكر قاسمي المسؤول بوزارة الداخلية أن نحو 100 وصلوا إلى الحدود الجنوبية بمساعدة مرافقين مسلحين محليين في الأسابيع القليلة الماضية لكن طردوا بعد قليل من تسللهم إلى الجزائر.
وقال إنهم "وصلوا عبر مطارات في تركيا،أو الأردن، أو مصر، أو السودان، أو النيجر، أو مالي، مستخدمين جوازات سفر سودانية مزورة".
وأضاف أن بلاده استقبلت نحو 50 ألف سوري لأسباب إنسانية في السنوات الماضية.
وخاضت الجزائر حرباً أهلية مدمرة استمرت سنوات ضد الجماعات المتشددة في التسعينات.
وتراجع العنف إلى حد بعيد الآن لكن لا تزال هجمات متفرقة تقع في مناطق معزولة.
وعززت الحكومة وجودها الأمني في جنوب وجنوب شرق الجزائر، وهي مناطق صحراوية وخاوية بصورة كبيرة، بعدما انزلقت ليبيا، وشمال مالي، والنيجر إلى الفوضى مع نشاط مجموعات مسلحة مختلفة.
مواضيع: