وتمكن فريق بحثي مصري متخصص من رصد الظاهرة وتوثيقها، وسط حضور لافت من السائحين والمهتمين بعلوم المصريات وسياحة الفلك.
ظاهرة سنوية
وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبو زيد إن ظاهرة تعامد الشمس على معبد الدير البحري، تتكرر يومي 6 يناير (كانون الثاني)، و 9 ديسمبر (كانون الأول) كل عام، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات التي كانت تجرى بالمعبد في عيدي المعبودة حتحور، والمعبود حورس، وكانت تلك الاحتفالات من بين الاحتفالات الكبرى التي تشهدها مدينة الأقصر قديماً.
من جهته، اعتبر الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بمقصورات ومعابد مصر القديمة، الدكتور أحمد عوض، أن الظاهرة هي الثانية من حيث الأهمية من بين 9 ظواهر لتعامد الشمس، تشهدها معابد ومقصورات شيدها قدماء المصريين في شرق وغرب مدينة الأقصر، الأمر الذي يؤكد مدى براعة قدماء المصريين ودرايتهم بأسرار وفنون العمارة والفلك.
ولفت عوض إلى أن فريقاً بحثياً برئاسته، وعضوية الباحثان أبو زيد والطيب محمود تمكن في السنوات الثلاثة الماضية من رصد وتوثيق الكثير من الظواهر الفلكية اللافتة في معابد ومقصورات بالأقصر، وقنا، وأسوان، والوادي الجديد، وذلك بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية.
يذكر أن حتحور كانت تمثل سيدة السعادة، وربة الحب، والفرح، والموسيقى، والخصوبة، والولادة، والرقص لدى قدماء المصريين، وأقيمت مقصورات وصالات عدة لعبادتها داخل الكثير من المعابد المصرية، كما أقيم لها معبد خاص، معبد دندرة في غرب مدينة قنا، القريبة من الأقصر.
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
