وأعلن نتانياهو في عطلة نهاية الأسبوع في شريط فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي معارضته لاحتمال إعلان المدعي العام أفيشاي ماندلبليت قراره بشأن ما إذا كان سيوجه اليه لائحة اتهام أم لا قبل انتخابات التاسع من أبريل (نيسان) القادم.
وتتوقع كل استطلاعات الرأي تقدم حزب "الليكود" بزعامة نتانياهو على بقية الأحزاب خلال الانتخابات المبكرة المقبلة رغم التحقيقات، ما سيتيح له تشكيل الحكومة مجدداً. لكن توجيه الاتهام له تمهيداً لعقد جلسة استماع، قد يؤدي إلى هز حملته الانتخابية.
ونظراً لذلك فقد دعا نتانياهو المدعي العام علناً إلى تأجيل الإعلان، وهو ما أدى إلى موجة من الانتقادات بأن تصريحاته تعدت الحدود.
وعقب نشر الشريط، شبه القاضي المتقاعد من المحكمة العليا الاسرائيلية، إلياهو ماتسا خطاب نتانياهو بـ"خطاب رئيس عصابة إجرامية".
وفي شريط الفيديو، يقف نتانياهو أمام خريطة الشرق الأوسط، ويبتسم كما لو كان يروي نكتة، ويشير إلى بتر الأطراف كعقوبة في بعض البلدان. ويقول إن الرجل الذي تقطع يده عقب إدانته بالسرقة لا يمكن أن يعيدها إذا فاز بالاستئناف واتضحت براءته.
وكان يلمح بذلك إلى أن الانتخابات التي تتضرر من جلسة استماع في قضايا الفساد ضده لا يمكن إصلاحها.
وقال "أنت لا تبدأ جلسة استماع قبل الانتخابات إذا لم تتمكن من إتمامها قبل الانتخابات".
وتعد جلسة الاستماع قبل الاتهام خطوة رئيسية في العملية القضائية الإسرائيلية.
فإذا أعلن المدعي العام ماندلبليت نيته، توجيه الاتهام إلى نتانياهو، فإنه رئيس الوزراء يحصل على فرصة أخيرة للدفاع عن نفسه في جلسة استماع قبل تقديم لائحة الاتهام إلى المحكمة.
مواضيع: