وكانت ألاتون قد حذفت الصورة وقالت إنها لم تكن تقصد الإساءة لأحد، وأضافت أنها نشرت الصورة لاعتقادها بأنها صورة جمالية، ولم تتصور أنها يمكن أن تهدد القيم.
وكان وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي من بين أولئك الذين انتقدوا نشر الصورة.
ونقلت وسائل إعلام عنه قوله :"إنها واقعة فردية، لكن آيا صوفيا يحمل قيما عالية من الناحية الأخلاقية. ويجب أن يكون المرء حساسا، ولا أعتقد أن الأمر انطوى على سوء نية. سنتحلى بالحذر لمنع تكرار ذلك".
وبُني آيا صوفيا في القرن السادس الميلادي في العصر البيزنطي على شكل كنيسة ثم تحول إلى مسجد بعد دخول العثمانيين إلى اسطنبول، قبل أن يتحول إلى متحف في عام 1935 ولم تُقم فيه الصلاة منذ ذلك الوقت.
ووصفت صحيفة "ميلي غازيت" الإسلامية المعارضة على موقعها الإلكتروني الواقعة بأنها "عار"، في حين وصفت صحيفة "يني عقد" المحافظة المتشددة الصورة بأنها "فاضحة".
تلاوة القرآن في آيا صوفيا تثير غضب اليونان
وقال الكاتب الصحفي عدنان أوكسوز في صحيفة "ميلي غازيت" يوم 7 يناير/كانون الثاني :"في الوقت الذي ننتظر فيه بفارغ الصبر اليوم الذي يفتتح فيه آيا صوفيا للصلاة، جرح هذا الابتذال الذي حدث في المسجد مشاعرنا".
وقال الكاتب الصحفي البارز هلال كابلان في صحفية "صباح" الموالية للحكومة يوم 7 يناير/كانون الثاني "بالنسبة لملايين المحبين لنا لا يمثل آيا صوفيا مكانا مقدسا فحسب، بل هو رمز مترسخ على هذه الأرض".
كما كتب الصحفي أحمد حقان في صحفية "حوريت" اليومية موجها حديثه لألاتون :"لقد لمست عن دون قصد معتركا للصراع السياسي والثقافي الكبير لهذا البلد من خلال الصورة التي نشرتها".
وأشار حقان إلى أن المحافظين يعربون عن غضبهم لأن الموقع الأثري يفتح أبوابه "لجولات سياحية مسائية خاصة" على الرغم من غلقه أمام إقامة الصلاة.
وكان مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي أول من وجه انتقادات لألاتون.
وكتب مستخدم على موقع تويتر :"إنهم يمارسون طقسا في آيا صوفيا ويجعلونه يبدو كرقصة، هذه المحاولات تعطي رسالة بأن المكان ملكهم، نريد فورا محاسبة المسؤول عن هذه الفضيحة والخيانة".
تلاسن بين تركيا واليونان حول مستقبل متحف آيا صوفيا
وكتب مستخدم آخر : "إنه مسجد آيا صوفيا، رمز الفتح، الذي حوله السلطان محمد الفاتح إلى مسجد. واليوم تُمنع إقامة أي شعائر دينية أو صلاة، ولكن في ليلة من الليالي استطاعت ليلى ألاتون ومجموعة من 150 شخصا فتح المسجد والرقص داخله والتقاط الصور. في الواقع أشعر بخزي".
وقالت صحيفة "جمهوريت" العلمانية المعارضة يوم 6 يناير/كانون الثاني إن مجموعة من الرجال نظموا احتجاجا على الواقعة أمام آيا صوفيا، وأقاموا الصلاة ورددوا هتافات تقول "اكسروا السلاسل، افتحوا آيا صوفيا".
مواضيع: