تيلرسون وظريف يلتقيان للمرة الأولى
وهذا أول لقاء على الإطلاق بين الرجلين منذ تسلم دونالد ترامب مفاتيح البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني). وسيناقش الوزيران مع ممثلي الأطراف الخمسة الأخرى الموقعة على الاتفاق المبرم في فيينا في 2015 (روسيا والصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي) مستقبل هذه الوثيقة التي يريد ترامب على ما يبدو تعديلها تحت طائلة الانسحاب منها.
وسأل الصحافيون تيلرسون "هل ستلغون الاتفاق؟" فلم يجب، كما سألوا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "هل ستنقذون الاتفاق؟" فلم تجب أيضاً. وحده ظريف الذي سأله الصحافيون "هل سيكون الأمر عنيفاً؟"أجاب مبتسماً "عنف؟".
ويأتي الاجتماع بعيد ساعات على تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ملتزمة بما وقعت عليه "لكنها لن تقف مكتوفة الايدي إزاء أي نقض للاتفاق" النووي.
وجاء خطاب روحاني ليرد على الخطاب الذي ألقاه من على المنبر نفسه الثلاثاء نظيره الأمريكي وقال فيه إنه جاهز للتخلص من الاتفاق الذي وصفه بأنه "أحد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولايات المتحدة".
وكان تيلرسون قال الثلاثاء إن الولايات المتحدة تتطلع للحصول على دعم حلفائها لإقناع ايران بإعادة فتح المفاوضات حول الاتفاق النووي.
وبموجب الاتفاق النووي تخلت إيران عن جزء كبير من اليورانيوم المخصب الذي تملكه، كما فككت مفاعلاً وفتحت منشآتها النووية أمام مفتشي الأمم المتحدة، مقابل رفع واشنطن وأوروبا لبعض العقوبات المفروضة عليها.