وتعد هوتون، البالغة من العمر 47 عاما، من بين أوائل البريطانيين الذين يجرون زراعة يدين، بعد أن فقدت أطرافها الأربعة عام 2013 من جراء إصابتها بالتهاب رئوي حاد وتسمم في الدم كاد يودي بحياتها.
وعندما أصيبت بالمرض، قال لها الأطباء إن فرصتها في البقاء على قيد الحياة لا تتعدى 5 في المئة، لكنها ناضلت وواصلت الكفاح وأسست جمعية لذوي الأطراف المبتورة، وقامت بالعديد من الأنشطة الرياضية، مثل تسلق الجبال، حتى أنها أصبحت أول امرأة مبتورة الأطراف الأربعة تتسلق قمتي كيليمنجارو وبن نيفيس.
وتمكن الجراحون في مستشفى ليدز العام من زراعة اليدين بنجاح في عملية استغرقت 12 ساعة، وفقا لما ذكرته جمعية "فايندينغ يور فيت"، المعنية بذوي الأعضاء المبتورة، التي أسستها هوتون.
وكانت هوتون، وهي من بلدة رينفروشاير في اسكتلندا، تنتظر منذ نحو 5 أعوام حصول الأطباء على يدين مناسبتين تتطابقان معها، بحسب ما نقل موقع "سكاي نيوز".
وبعد انتظار طويل وسلسلة إخفاقات في الحصول على يدين مناسبتين، أبلغها الأطباء الأسبوع الماضي أنهم تمكنوا من الحصول على يدين مناسبتين ومتوافقتين مع زمرة دمها، ومن ذات لون جسمها وحجم يديها.
وعلى الفور تم نقلها من منزلها في بلدة لوخ وينوخ الأسكتلندية إلى المستشفى العام في ويست يوركشاير، حيث أجرى الدكتور سايمون كاي العملية الجراحية، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأشار كاي إلى أن هوتون أجرت أبحاثا عن هذه الحالة وأنها كانت تدرك المخاطر بشأنها مسبقا، موضحا أنها حصلت على اليدين من أسرة مجهولة فجعت بخسارة ابنتها.
مواضيع: