وقال ترامب: "لدي الحق الكامل لأعلن حالة طوارئ وطنية، وقد نصحني محامون بذلك. لست مستعدا للقيام بذلك الآن، لكنني سأفعل إذا كنت مضطرا لذلك. لا شك لدي بهذا الشأن. سأفعل".
وتابع: "لم أفعلها بعد، لكنني قد أقوم بذلك إذا لم تحل الأمور بهذه الطريقة"، في إشارة إلى محادثاته مع قادة الكونغرس الديمقراطيين بشأن تمويل الجدار.
تراجع عن تصريحات سابقة
وبعد أن أكد ترامب مرارا وتكرارا في العديد من المناسبات بأنه سيجعل المكسيك تدفع ثمن الجدار، عاد الرئيس الأميركي ليؤكد أنه "لم يقل ذلك".
وأشار في تصريحات له الخميس: "عندما أقول خلال حملتي الانتخابية إن المكسيك ستدفع ثمن الجدار، من الواضح أنني لم أعن أنهم سيقومون بتحرير شيك لهذا الغرض".
وتدارك ترامب نفسه بالقول: "لكنهم سيدفعون ثمن الجدار بطريقة غير مباشرة، من خلال اتفاقية التجارة العظيمة التي أبرمناها"، في إشارة إلى الاتفاق الذي أعلنت الولايات المتحدة وكندا التوصل له "ويشمل المكسيك".
وكان بيان أميركي كندي مشترك قد أوضح أن البلدين توصلا إلى "اتفاق مبدئي يشمل المكسيك، ويتلاءم مع واقع القرن الواحد والعشرين"، يقضي بتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي تربط بين 500 مليون شخص في أميركا الشمالية منذ العام 1994.
يذكر أن ترامب نشر في ديسمبر الماضي تغريدة أكد فيها أن المكسيك ستدفع ثمن الجدار، جاء فيها: "لقد قلت مرارا، إنه بطريقة أو بأخرى، فإن المكسيك ستدفع ثمن الجدار".
واتخذ الأمر طابعا رسميا إلى حد ما في يناير 2017، عندما رد الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو بنفسه على تصريحات ترامب، قائلا إن بلاده "حتما لن تدفع ثمن جدار ترامب، الذي يريد بناءه على الحدود بين البلدين"، مؤكدا في الوقت نفسه رغبته في "علاقة جيدة" مع الولايات المتحدة.
وأضاف نييتو: "واضح أن هناك بعض الخلافات مع الحكومة الأميركية المقبلة مثل مسألة الجدار، الذي حتما لن تدفع المكسيك ثمنه".
الديمقراطيون يغضبون ترامب
وانسحب الرئيس الأميركي، الأربعاء، من محادثات مع قادة الكونغرس الديمقراطيين بسبب تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، قائلا على تويتر، إن الاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض لإنهاء إغلاق الحكومة الأميركية كان "مضيعة للوقت تماما".
وفي اليوم التاسع عشر للإغلاق الحكومي الجزئي، اجتمع ترامب لفترة قصيرة مع زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب تشاك شومر، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وغيرهما من القادة الديمقراطيين لكن الاجتماع انتهى بشكل حاد ودون أي إشارة على التوصل إلى حل.
وكتب ترامب على تويتر "سألت عما سيحدث في غضون 30 يوما إذا أحدثت أنا انفراجة سريعة للأمور.. هل ستوافقون على (تشريع) لأمن الحدود يتضمن بناء جدار أو سياج حديدي؟ ردت نانسي (بيلوسي رئيسة مجلس النواب) بالرفض. فقلت لهم مع السلامة. لا فائدة!"
ووصف النواب الديمقراطيون المستاءون من تصرف ترامب بأنه "نوبة غضب" وقالوا إن الاجتماع توقف عندما رفضوا الالتزام بتمويل اقتراحه بشأن الجدار الحدودي مع المكسيك.
Skynews
مواضيع: