بورما: 7 سنوات سجناً لصحافيين تابعين لرويترز

  12 يناير 2019    قرأ 1131
بورما: 7 سنوات سجناً لصحافيين تابعين لرويترز

ثبتت محكمة في بورما، اليوم، حكماً بالسجن سبع سنوات على صحافيين بورميين من وكالة "رويترز" كانا يحققان بمجازر الجيش ضدّ أقلية الروهينغا المسلمة، بعدما رفضت الاستئناف الذي تقدما به، وهو قرار من شأنه أن يزيد من التوترات بين بورما والمجتمع الدولي.

 

وقال القاضي في محكمة رانغون الإقليمية العليا، أونغ ناينغ، إن "الحكم الذي صدر في محكمة البداية لم يكن خاطئاً بحسب القانون"، مشيراً إلى أنه كان "منطقياً". وأضاف أمام قاعة مليئة بالدبلوماسيين والصحافيين "قررت المحكمة رفض الاستئناف".

ورأى محامي الصحافيين، تان زاو أونغ، أن "القرار يبيّن جيداً أن حرية الصحافة في خطر كبير في بورما". من جهتها، عبّرت زوجة أحد الصحافيين عن حزنها "العميق، لأن ما كنا نتمناه لم يحصل". ولا يزال بإمكان الدفاع تقديم استئناف أمام المحكمة العليا.

ولم يحضر الصحافيان وا لون (32 عاماً) وكياو سو أو (28 عاماً) الجلسة، وقد أعلنا مذنبين بخرقهما قانون أسرار الدولة الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية.

وهما متهمان بالحصول على وثائق سرية تتعلق بعمليات قوات الأمن البورمية في ولاية راخين في شمال غرب البلاد، حيث تعرضت أقلية الروهينغا المسلمة لإساءات.

وفي وقت توقيفهما في ديسمبر (كانون الأول) 2017، كان الصحافيان يحققان في مجزرة بحق الروهينغا في قرية إين دين شمال ولاية راخين.

ويصر الصحافيان أنهما كانا ضحية فخ نصبته الشرطة. واعترف أحد رجال الشرطة الذين شهدوا أمام المحكمة في هذا الملف، أن الموعد الذي حدد للصحافيين لاستلام الوثائق السرية كان "فخاً" يهدف لمنعهما من مواصلة عملهما.

وقال رئيس تحرير وكالة رويترز ستيفن غ. آدلر إن الصحافيين "يبقيان خلف القضبان لسبب واحد وهو أن من هم في السلطة يريدون إخفاء الحقيقة".

وأعربت الخارجية الأمركية عن "خيبة أمل كبيرة" حيال الحكم وإعدة بالدفاع عن الصحافيين.
من جهته، قال ممثل عن منظمة مراسلون بلا حدود دانييل باستا إن "القضاء البورمي بين أنه عازم على معاقبة وا لون، وكياو سو أو، فيما كانا يقومان بعملهما فقط"، محذراً من حكم قد يكون "مدمراً" لصورة البلد.

24ae


مواضيع:


الأخبار الأخيرة