وكان تشانغ سافر من ماليزيا إلى سنغافورة الشهر الماضي، بهدف البحث عن عمل، وكان يتقاسم شقة مع صديق له. وفي يوم اختفائه، أعطاه صديقه 50 دولاراً سنغافورياً (37 دولاراً) قبل مغادرته للعمل، واستخدم جزءاً من النقود لتناول الغداء في أحد المطاعم القريبة.
وبعد مغادرته المطعم، واجه تشانغ صعوبة بالغة في العودة إلى محل سكناه، وبدأ يجوب الشوارع في محاولة للوصول إلى المنزل. ومما زاد الأمر سوءاً، أن تشانغ ترك هاتفه وجواز سفره في المنزل، ظناً منه بأنه سيعود بعد الغداء مباشرة، لذا لم يجد طريقة للاتصال بصديقه ليطلب منه المساعدة.
وبسبب شعوره بالخجل، لم يجرؤ الشاب على سؤال المارة عن الاتجاهات الصحيحة إلى المنزل وظل يجوب الشوارع زهاء 10 أيام، واعتاد أن ينام في مداخل الأبينة السكنية ليلاً.
وقال تشانغ متحدثاً عن تجربته "أنا خجول جداً، لذا لم أجرؤ على طلب المساعدة أو استعارة هاتف من أي شخص. ولم أتمكن من العثور على مركز شرطة واحد".
وبعد اليوم الثامن، أصبحت الأمور سيئة للغاية عندما نفذت النقود التي يملكها تشانغ، ولم يعد قادراً على شراء الطعام، ما دفعه للتسول من المارة.
وفي اليوم العاشر من غيابه عن المنزل، تعرف أحد السكان المحليين على تشانغ، من إعلان نشره صديقه عن فقدانه، وأبلغ السلطات بذلك، وعثرت الشرطة على الشاب في داخل ملعب يبعد 6 كيلومترات من شقة صديقه.
وبعد انتهاء محنته، استقل الشاب حافلة متوجهة إلى ماليزيا، وقال للصحفيين بأنه لن يعود إلى سنغافورة مرة أخرى لكي لا يواجه نفس المشكلة ثانية، بحسب ما ورد في موقع "أوديتي سنترال" الإلكتروني.
مواضيع: