تركيا وإيران والعراق تهدد بإجراءات ضد استفتاء إقليم كردستان العراق

  22 سبتمبر 2017    قرأ 2840
تركيا وإيران والعراق تهدد بإجراءات ضد استفتاء إقليم كردستان العراق
هددت تركيا وإيران والعراق باتخاذ "إجراءات" لم تحددها ضد إقليم كردستان العراق، إذا مضت سلطات الإقليم في إجراء الاستفتاء على إعلان الانفصال عن العراق.
وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك التزامها بوحدة العراق وسلامة أراضيه و"معارضتها التامة للاستفتاء"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية.
وجاء البيان بعد لقاء ثلاثي نادر ضم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري والإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود غاويش أوغلو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبيل أيام من الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 من الشهر الجاري.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان على موقعها أن الوزراء الثلاثة عبروا عن "قلقهم من أن يعرض الاستفتاء المكاسب التي حققها العراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية للخطر، ومن احتمال اندلاع نزاعات جديدة في المنطقة".
وأوضحت أن "الاستفتاء لن يكون مفيدا للأكراد أو لحكومة إقليم كردستان. واتفق المجتمعون على اتخاذ إجراءات مضادة بالتنسيق فيما بينهم"، ولم يوضح البيان طبيعة هذه الاجراءات.
وشد الوزراء الثلاثة على "على عدم دستورية الاستفتاء الذي تنوي حكومة اقليم كردستان العراق إجراءه لأنه سيتسبب بصراعات في المنطقة يكون من الصعب احتواؤها".
وكانت سلطات الإقليم قد عبرت عن تصميمها على المضي قدما في إجراءات الاستفتاء رغم المعارضة الأقليمية والدعوات الدولية لتأجيله.

بيد أن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، لمح الثلاثاء الماضي إلى إمكانية تأجيل الاستفتاء إذا قدمت الحكومة العراقية أفكارا جديدة للتفاوض، مشيرا إلى أنه سيمهل الحكومة المركزية في بغداد من يومين إلى ثلاثة أيام للتقدم بذلك، بما يسهم في التوصل إلى اتفاق بين الإقليم الذي يرأسه والحكومة المركزية في بغداد.
وجاء تصريح البرزاني يعد يوم من إصدار المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمرا يقضي بإيقاف إجراءات الاستفتاء، مؤكدة أن قرار إجرائه غير دستوري.
وحذرت الولايات المتحدة ودول غربية من أن الاستفتاء سيؤثر على استقرار الدولة العراقية ويعيق الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أعرب وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، الذي زار على رأس وفد بريطاني أربيل والتقى البرزاني، عن رغبة بلاده بأن تؤجّل حكومة إقليم كردستان عملية الاستفتاء، كي يتاح المجال لجولة من المفاوضات مع بغداد.
وعبرت الخارجية المصرية في بيان الخميس عن قلقها البالغ إزاء قرار تنظيم الاستفتاء وتداعياته المحتملة.
ودعت في بيانها إلى "ضرورة تفعيل الآليات التي تسمح بمزيد من الحوار بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان بشأن القضايا الخلافية، للوصول إلى توافق بشأنها يفضي إلى حفاظ العراق على وحدته ومقدراته، بما يسهم في استعادة دوره الإقليمي والدولي".
وتدعم الأمم المتحدة وبلدان غربية خطة "بديلة" لبدء مفاوضات فورية بشأن العلاقات المستقبلية مع الحكومة المركزية في بغداد مقابل التخلي عن الاستفتاء.
وتخشى تركيا، التي يوجد بها أكبر عدد من الأكراد في المنطقة، من أن التصويت بالموافقة في الاستفتاء قد يشعل الشعور بالرغبة في الانفصال في جنوبها الشرقي، حيث لايزال يشن أكراد من حزب العمال الكردستاني تمردا على مدى 30 عاما.
وسبق أن هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفرض عقوبات على إقليم كردستان العراق إذا مضى قدما في إجراءات الاستفتاء.
وقد قدمت تركيا موعد اجتماع مجلس الوزراء وآخر لمجلس الأمن القومي بشأن الاستفتاء إلى يوم الجمعة.
وأكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الخميس على أن البرلمان التركي سيجتمع السبت لمناقشة الاستفتاء في جلسة استثنائية.
وتجري القوات التركية تدريبات عسكرية على مقربة من الحدود العراقية.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان الخميس إن مقاتلات تركية أغارت على معسكرات لحزب العمال الكردستاني المعارض، في شمال العراق، ودمرت مخابئ ومستودعات أسلحة وذخيرة في مناطق الزاب ومتينا وأفاشين.

مواضيع: تركيا   إيران   العراق  


الأخبار الأخيرة