وتبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي ربع مساحة سوريا، وهي أكبر منطقة لا تزال خارج سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا، وإيران.
ويخشى قادة أكراد سوريا، أن تستغل تركيا فرصة الانسحاب وتشن هجوماً عليهم في شمال سوريا.
ونتيجة لذلك، يتواصل الأكراد مع موسكو، ودمشق على أمل التوصل لاتفاق لحماية المنطقة فضلاً عن حماية مكاسبهم السياسية.
وفي تغريدات أمس الاثنين، هدد ترامب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بدمار اقتصادي إذا هاجمت المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، أثار انتقادات لاذعة من أنقرة.
كيف تحول الأكراد إلى قوة؟
بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الرئيسي في سوريا، في اكتساب موطئ قدم في الشمال في بداية الحرب بعد انسحاب القوات الحكومية لإخماد الانتفاضة المناهضة للأسد في أماكن أخرى، وعملت وحدات حماية الشعب التابعة للحزب على تأمين المنطقة.
وفي بداية الصراع، تركزت سيطرتها على ثلاث مناطق يغلب عليها الأكراد ويقطنها نحو مليوني كردي. وتشكلت هيئات حاكمة بقيادة الأكراد.
وتوسعت منطقة نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية بعد انضمامها للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، لتصبح الوحدات بعد ذلك المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، متعددة العرقيات.
وامتد نفوذ قوات سوريا الديمقراطية إلى منبج، والرقة بعد هزيمة داعش هناك. ووصلت قوات سوريا الديمقراطية أيضاً إلى عمق دير الزور، أين لا تزال تقاتل داعش. وتقول قوات سوريا الديمقراطية التي تضم أيضاً عرباً وجماعات أخرى، إن قوامها يربو على 70 ألف مقاتل.
ويقول قادة الأكراد إن هدفهم حكم ذاتي في سوريا لامركزية، وليس الاستقلال.
لماذا ترى تركيا الأكراد تهديداً؟
يتأثر حزب الاتحاد الديمقراطي بشدة بأفكار الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً منذ 34 عاماً في تركيا من أجل الحقوق السياسية والثقافية للأكراد.
ويقبع أوجلان في أحد سجون تركيا منذ 1999. وأُدين الرجل بالخيانة.
وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات الإرهابية. وتقول تركيا إن الحزب لا يمكن تمييزه عن حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية.
وفي تركيا أقلية كردية تمثل ما بين 15 إلى 20% من سكانها ويعيش أغلبية الأكراد في المناطق الشرقية، والجنوبية الشرقية المحاذية لسوريا. وتشعر تركيا بالقلق من النزعة الانفصالية وتعتبر وجود حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا تهديداً لأمنها القومي.
ولا تخفي الجماعات الكردية الرئيسية في سوريا تأثير أوجلان، إذ نظمت انتخابات لإنشاء نظام سياسي قائم على أفكاره.
وشنت تركيا بالفعل عمليتين عسكريتين عبر الحدود في شمال سوريا في إطار جهودها لمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية.
الأسد صديق أم خصم؟
اضطهدت الدولة البعثية السورية الأكراد بشكل منهجي قبل الحرب. ومع ذلك، لم تصطدم وحدات حماية الشعب مع دمشق خلال الصراع، رغم الاشتباكات العرضية. كما تعاون الطرفان ضد أعداء مشتركين، لا سيما في حلب وحولها.
وسمحت وحدات حماية الشعب للدولة السورية بالاحتفاظ بموطئ قدم في مناطقها. وقال قائد الوحدات لرويترز في 2017 إنه لن يكون هناك مشكلة مع حكومة الأسد إذا كانت الحقوق الكردية مضمونة في سوريا.
لكن دمشق تعارض مطالبة الأكراد بالحكم الذاتي، ولم تحرز المحادثات بين الجانبين العام الماضي، أي تقدم.
وقال مسؤول كردي كبير لرويترز هذا الشهر إن السلطات التي يقودها الأكراد قدمت خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق مع الأسد في الاجتماعات الأخيرة في روسيا، وأنها في انتظار الرد.
وأبدى وزير في الحكومة السورية تفاؤلاً الأسبوع الماضي بالحوار مع الأطراف الكردية، وقال إن الظروف مواتية لهم للعودة إلى الدولة.
ماذا يعني اتفاق الأسد والأكراد للحرب؟
تمثل الأراضي الخاضعة لسيطرة دمشق والسلطات التي يقودها الأكراد معظم أراضي سوريا. ويمكن للتسوية السياسية، إذا كان بالإمكان التوصل إليها ربما بمساعدة روسية، أن تقطع شوطاً طويلاً في إعادة لم شمل خريطة سوريا مرة أخرى.
لكن ذلك لن يمثل نهاية الحرب.
ورغم هزيمة مسلحي المعارضة المناهضين للأسد في معظم أنحاء سوريا على أيدي الحكومة وحلفائها، ما زال لهم موطئ قدم يمتد في الشمال الغربي من إدلب، إلى عفرين، وحتى جرابلس. ولدى تركيا قوات على الأرض في هذه المنطقة.
ويضم مسلحو المعارضة جماعات تابعة للجيش السوري الحر، المدعوم من تركيا علاوة على الإرهابيين.
ويشتد العداء بين قوات حماية الشعب الكردية، وهذه الجماعات.
وبالنسبة للوحدات، الأولوية تتمثل في استعادة عفرين من مسلحي المعارضة الذين انتزعوا السيطرة عليها في هجوم مدعوم من تركيا العام الماضي.
ويريد الأسد خروج تركيا أيضاً لأنه تعهد باستعادة "كل شبر" في سوريا.
وتبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي ربع مساحة سوريا، وهي أكبر منطقة لا تزال خارج سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا، وإيران.
ويخشى قادة أكراد سوريا، أن تستغل تركيا فرصة الانسحاب وتشن هجوماً عليهم في شمال سوريا.
ونتيجة لذلك، يتواصل الأكراد مع موسكو، ودمشق على أمل التوصل لاتفاق لحماية المنطقة فضلاً عن حماية مكاسبهم السياسية.
وفي تغريدات أمس الاثنين، هدد ترامب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بدمار اقتصادي إذا هاجمت المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، أثار انتقادات لاذعة من أنقرة.
كيف تحول الأكراد إلى قوة؟
بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الرئيسي في سوريا، في اكتساب موطئ قدم في الشمال في بداية الحرب بعد انسحاب القوات الحكومية لإخماد الانتفاضة المناهضة للأسد في أماكن أخرى، وعملت وحدات حماية الشعب التابعة للحزب على تأمين المنطقة.
وفي بداية الصراع، تركزت سيطرتها على ثلاث مناطق يغلب عليها الأكراد ويقطنها نحو مليوني كردي. وتشكلت هيئات حاكمة بقيادة الأكراد.
وتوسعت منطقة نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية بعد انضمامها للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، لتصبح الوحدات بعد ذلك المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، متعددة العرقيات.
وامتد نفوذ قوات سوريا الديمقراطية إلى منبج، والرقة بعد هزيمة داعش هناك. ووصلت قوات سوريا الديمقراطية أيضاً إلى عمق دير الزور، أين لا تزال تقاتل داعش. وتقول قوات سوريا الديمقراطية التي تضم أيضاً عرباً وجماعات أخرى، إن قوامها يربو على 70 ألف مقاتل.
ويقول قادة الأكراد إن هدفهم حكم ذاتي في سوريا لامركزية، وليس الاستقلال.
لماذا ترى تركيا الأكراد تهديداً؟
يتأثر حزب الاتحاد الديمقراطي بشدة بأفكار الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً منذ 34 عاماً في تركيا من أجل الحقوق السياسية والثقافية للأكراد.
ويقبع أوجلان في أحد سجون تركيا منذ 1999. وأُدين الرجل بالخيانة.
وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات الإرهابية. وتقول تركيا إن الحزب لا يمكن تمييزه عن حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب الكردية.
وفي تركيا أقلية كردية تمثل ما بين 15 إلى 20% من سكانها ويعيش أغلبية الأكراد في المناطق الشرقية، والجنوبية الشرقية المحاذية لسوريا. وتشعر تركيا بالقلق من النزعة الانفصالية وتعتبر وجود حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا تهديداً لأمنها القومي.
ولا تخفي الجماعات الكردية الرئيسية في سوريا تأثير أوجلان، إذ نظمت انتخابات لإنشاء نظام سياسي قائم على أفكاره.
وشنت تركيا بالفعل عمليتين عسكريتين عبر الحدود في شمال سوريا في إطار جهودها لمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية.
الأسد صديق أم خصم؟
اضطهدت الدولة البعثية السورية الأكراد بشكل منهجي قبل الحرب. ومع ذلك، لم تصطدم وحدات حماية الشعب مع دمشق خلال الصراع، رغم الاشتباكات العرضية. كما تعاون الطرفان ضد أعداء مشتركين، لا سيما في حلب وحولها.
وسمحت وحدات حماية الشعب للدولة السورية بالاحتفاظ بموطئ قدم في مناطقها. وقال قائد الوحدات لرويترز في 2017 إنه لن يكون هناك مشكلة مع حكومة الأسد إذا كانت الحقوق الكردية مضمونة في سوريا.
لكن دمشق تعارض مطالبة الأكراد بالحكم الذاتي، ولم تحرز المحادثات بين الجانبين العام الماضي، أي تقدم.
وقال مسؤول كردي كبير لرويترز هذا الشهر إن السلطات التي يقودها الأكراد قدمت خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق مع الأسد في الاجتماعات الأخيرة في روسيا، وأنها في انتظار الرد.
وأبدى وزير في الحكومة السورية تفاؤلاً الأسبوع الماضي بالحوار مع الأطراف الكردية، وقال إن الظروف مواتية لهم للعودة إلى الدولة.
ماذا يعني اتفاق الأسد والأكراد للحرب؟
تمثل الأراضي الخاضعة لسيطرة دمشق والسلطات التي يقودها الأكراد معظم أراضي سوريا. ويمكن للتسوية السياسية، إذا كان بالإمكان التوصل إليها ربما بمساعدة روسية، أن تقطع شوطاً طويلاً في إعادة لم شمل خريطة سوريا مرة أخرى.
لكن ذلك لن يمثل نهاية الحرب.
ورغم هزيمة مسلحي المعارضة المناهضين للأسد في معظم أنحاء سوريا على أيدي الحكومة وحلفائها، ما زال لهم موطئ قدم يمتد في الشمال الغربي من إدلب، إلى عفرين، وحتى جرابلس. ولدى تركيا قوات على الأرض في هذه المنطقة.
ويضم مسلحو المعارضة جماعات تابعة للجيش السوري الحر، المدعوم من تركيا علاوة على الإرهابيين.
ويشتد العداء بين قوات حماية الشعب الكردية، وهذه الجماعات.
وبالنسبة للوحدات، الأولوية تتمثل في استعادة عفرين من مسلحي المعارضة الذين انتزعوا السيطرة عليها في هجوم مدعوم من تركيا العام الماضي.
ويريد الأسد خروج تركيا أيضاً لأنه تعهد باستعادة "كل شبر" في سوريا.
مواضيع: