وتشن الشرطة بانتظام عمليات تستهدف أتباع رجل الدين فتح الله غولن منذ محاولة الانقلاب واكتسبت هذه العمليات قوة دفع جديدة في الفترة الأخيرة. وأمرت السلطات في اسطنبول وأضنة باعتقال أكثر من مئة من العسكريين الأسبوع الماضي.
وذكرت الصحيفة أن مكتب الادعاء في أنقرة قال إنه أمر باعتقال 50 مشتبها به في صفوف الجيش، منهم ثلاثة برتبة لفتنانت و47 برتبة سارجنت، بالإضافة إلى 55 شخصا يتهمهم باستخدام تطبيق بايلوك للتراسل.
وحظرت تركيا استخدام تطبيق بايلوك في أعقاب محاولة الانقلاب قائلة إن أنصار غولن استخدموه في 15 يوليو عام 2016 عندما حاولت مجموعة من الجنود المارقين الإطاحة بالحكومة وقتلوا نحو 250 شخصا.
ونفى غولن هذه الاتهامات وأدان محاولة الانقلاب. وغولن حليف سابق للرئيس رجب طيب أردوغانويقيم في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ 1999.
وقالت صحيفة "حرييت" إن ممثل الادعاء في إقليم قونية بوسط البلاد أمر باعتقال 50 شخصا منهم أفراد من الجيش ومن يتصلون بهم في شبكة غولن.
وأمر ممثل الادعاء في إقليم موغلا باعتقال 15 عسكريا كما أصدر نظيره في إقليم قوجة ايلي أوامر باعتقال 22 شخصا جميعهم من العسكريين.
وسجنت السلطات في تركيا أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم في إطار عملية التطهير التي أعقبت محاولة الانقلاب.
وأبدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الغربيون قلقهم من هذه الحملة قائلين إن أردوغان يتخذ من الانقلاب الفاشل ذريعة لسحق معارضيه.
وقالت الحكومة إن الإجراءات الأمنية ضرورية في ضوء ضخامة التهديد الأمني الذي تواجهه البلاد.
Skynews
مواضيع: