وأشار كونتي إلى الدور الفرنسي الذي تلعبه باريس في ليبيا، قائلا: "أنا شخصياً أضغط على الأطراف الليبية كثيراً، لأنهم يدركون المسؤوليات التي يتحملونها أمام شعبهم، والذي يطلب الاستقرار والرفاهية فقط (..) على الليبيين أن يجدوا حلاً لمصالح مواطنيهم".
وحول ما إذا كان مؤتمر باليرومو الذي عقد، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هو مجرد ذكريات، قال كونتي: "لم أخدع نفسي أبداً بأن مؤتمر باليرمو يمكن أن يقدم حلاً نهائياً: في الوقت الذي قلت فيه إن على المجتمع الدولي تقع المسئولية وكنا أول من التزم باتخاذ إجراء لتجنب تصعيد محتمل للنزاع المسلح".
وحول ماذا يمكن أن تفعل إيطاليا، وعن التوازن مع فرنسا، قال المسئول الإيطالي "إن سياستنا تستثني أية هيمنة أو توجهات استعمارية جديدة، وهي سياسة تتسم بنهج شامل، وأعتقد أنه سيكون من الخطأ بالنسبة للبلدان الأوروبية أن تظهر منافسة في القارة الأفريقية"، مشيرًا إلى أن "التنمية في أفريقيا تؤثر على كل أوروبا، البلدان التي قمت بزيارتها تعبر عن حل لمشاكل الهجرة".
وقال كونتي، إن كلا من النيجر وتشاد لهما أهمية إستراتيجية لمصالح ايطاليا الوطنية، فهي منطقة تتركز فيها التهديدات الإرهابية الخبيثة، حتى بالنسبة لنا الأوروبيين، وقبل كل شيء، وهي بلدان عبور تدفقات الهجرة، وتلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الاتجار بالبشر الذين يتدفقون على سواحلنا، فإذا كنت تريد حقاً إدارة ظاهرة الهجرة وعدم التعرض لها، عليك أن تبدأ من هنا".
مواضيع: