وتأتي الخطوة بعد إصدار وزارة العدل الأمريكية مذكرات للاستماع إلى الموظفين في إطار تحقيقاتها المتعلقة بتقرير عن زيارة رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت، إلى السفارة وإجرائه محادثات سرية فيها مع أسانج، وفق ويكيليكس.
وأضاف الموقع، أن وزارة العدل، التي رفضت التعليق على هذه الأنباء، تريد أن تتحدث إلى 6 موظفين عملوا في السفارة، وستبدأ بإجراء مقابلات معهم اليوم الجمعة، في العاصمة الإكوادورية كيتا.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي، أن مانافورت، الذي أُدين لاحقاً بالاحتيال المصرفي وغسل الأموال في قضيتين منفصلتين في العام الماضي، التقى أسانج في عدة مناسبات بين 2013 و2016.
وتزامنت اللقاءات في تلك الفترة مع تحول مانافورت إلى شخصية بارزة في الفريق الذي يعمل مع ترامب، وسبقت نشر ويكيليكس آلاف الرسائل الإلكترونية التي يُزعم أن قراصنة روس سرقوها من حملة هيلاري كلينتون.
ونفى أسانج ومانافورت والإكوادوريون هذه الادعاءات، مشيرين إلى أن اسم مانافورت لا يظهر في سجلات زوار السفارة.
لكن ذلك دفع مجموعة من أعضاء ديمقراطيين بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى المطالبة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بتحقيق وزير الخارجية مايك بومبيو في التقرير، وتقديم تقرير عنه.
وقالت ويكيليكس، إن طلب الولايات المتحدة أُرسل من وزارة العدل الأمريكية إلى نظيرتها الإكوادورية في 7 يناير (كانون الثاني) الجاري، ووافقت الأخيرة على الطلب "رغم أنه من غير المعتاد للغاية السماح باستجواب أجانب لمسؤولين دبلوماسيين سابقين عن عملهم".
ويذكر أن أسانج، الذي اكتسب شهرة دولية بنشره وثائق سرية لوزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون، موجود في سفارة الإكوادور في لندن منذ 2012 بسبب مخاوف من أن تُسلمه بريطانيا إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات فيها.
مواضيع: