ونشر مركز "إيت" البحثي في النرويج، وصحيفة "لانسيت" البريطانية دراسة عالمية نُشرت في 35 مكان حول العالم، توضح طريقة حل هذه المشكلة , وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المفاوضين وضعوا تحذيرات مهمة، يتوقف حلها على الجهود العالمية لاستقرار النمو السكاني، وتحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس لتغير المناخ، والحد من التغيرات العالمية في استخدام الأراضي، وغيرها من الأمور الأخرى، ولكن من الواضح أنهم يعتمدون على أشياء أبعد من ذلك , أكثر من مجرد متطلبات أساسية.
ويقدم التقرير الأولي نظام غذائي يومي مرن للجميع يحتوي على كل مجموعات الطعام ويعتمد على أفضل العلوم الصحية، والتي تحدد أيضًا تأثير إنتاج الطعام على الكوكب.
ويفترض التقرير أن النظام العالمي معطل، ومن الصعب معرفة الاختلاف بين الأرقام المذكورة فقط، حيث يوجد أكثر من 2 مليار شحص يعانون من نقص المغذيات الدقيقة، وحوالي مليار يعانون من الجوع، بينما 2.1 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، كما أن الأنظمة غير الصحية تعد أكبر عبء عالمي للمرض، وتشكل خطرًا أكبر على نسبة انتشار الأمراض والوفيات أكثر من ممارسة الجنس غير الآمن، وشرب الكحول، وتعاطي المواد المخدرة والتبغ.
ويضع التقرير نظام غذائي عالمي في إطار التأثير البشري على المناخ والبيئة، مما جعل الجيولوجيين يعيدون التفكير في كيفية عملهم , وحدد التقرير نظامًا يوميًا يسمى " win-win" , أي أن كلا الطرفين فائز، فهو مفيد للصحة، وكذلك للبيئة، ويعتمد بطريقة كبيرة على حمية البحر المتوسط، ولكن بتناول بيض ولحم وأسماك أقل، ولا يحتوي على سكر، وبالنسبة لمنتجات الألبان، للسكان الغربيين ستكون نقطة شائكة، لأن النظام الغذائي المقترح لا يشملها بكثرة، ولكن الأهم من ذلك، أنه يشمل بالفعل مجموعة واسعة من أنواع الغذاء القابلة للتكيف، من الناحية النظرية، توجد الأطعمة التالية في العديد من المطابخ، البطاطس والكسافا، وزيت النخيل، وأيضًا المواد الغنية بالصويا.
ويستبعد النظام الغذائي الكثير من المواد التي يستخدمها الناس في الطهي، بداية من الكحول والأعشاب البحرية إلى الفواكه المجففة وحليب جوز الهند , ويشتمل النظام الغذائي على ما يمكن للشخص في بريطانيا تناوله لمدة أسبوع، كما أن الخطة الشهرية الكاملة للنظام الغذائي ستكون أفضل بالنظر إلى الحصة اليومية من اللحوم الحمراء، والتي تأتي عن 7 غرام مع نطاق مسموح به يصل إلى 14 غرام، وبالمثل يتم تخصيص ما يزيد قليلا عن شريحتين من الصدور وثلاث بيضات كل أسبوعين، وعلبتين من التونة أو شريحة ونصف من سمك السلمون في الأسبوع، وفي اليوم تصل فقط على 250 غرام من منتجات الحليب كامل الدسم "حليب، زبدة، زبادي، جبن"، كما أن متوسط كمية الحليب في الشاي هو 30 غرام.
ويعمل النظام الغذائي على أساس تناول 2500 كيلوكالوري يوميًا، وهو متوسط احتياجات الطاقة لرجل يبلغ وزنه 70 كيلوغرام، وامرأة بوزن 60 كيلوغرام، في سن الـ30، بمستويات متوسطة ومرتفعة للنشاط البدني، ولكن حتى الآن، تحدد المبادئ التوجيهية الحكومية، مثل تلك التي نشرتها مؤسسة التغذية البريطانية هذا الأسبوع، 2000 كيلوكالوري للنساء , وإذا قدّم الناس تضحيات تخص الطعام حتى لو بقدر ضئيل من التغيير المقصود، فسيكون له تأثير كبير في العالم.
مواضيع: