جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أقصوي الجمعة في مقر الخارجية التركية بالعاصة أنقرة.
وقال أقصوي، إن العام الماضي كان مثمرا بالنسبة إلى العلاقات بين تركيا وروسيا، مشيرا إلى الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين.
وأشار المتحدث إلى أن "تركيا تتعاطى بإيجابية" حيال مقترح الولايات المتحدة إنشاء منطقة آمنة في سوريا.
وتابع: "نعتقد أن الخطوة ستكون تطورا مهما في السياق السوري، ونحن ندعمها، ومباحثاتنا تتواصل مع شركائنا الروس في هذا الموضوع".
وأكد أقصوي أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور روسيا في 23 يناير / كانون الثاني الجاري، وأنه من المنتظر أن يتناول هذا الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكشف في السياق نفسه أن "المباحثات التقنية متواصلة أيضا (بين الجانبين) على مستوى المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين، وسيتواصل بحث النماذج حول كيفية إنشاء هذه المنطقة".
وذكر بأن فكرة إنشاء المنطقة الآمنة كانت قد طُرحت في وقت سابق من قبل الرئيس أردوغان، إلا أنها لم تلق قبولا في تلك الفترة.
وأوضح أن "موقف تركيا إيجابي بشأن المنطقة الآمنة" التي اقترحت الولايات المتحدة إنشاءها بعمق 20 ميلا، لكنها تواصل مباحثاتها بشأن طبيعة هذه المنطقة وكيفية تطبيقها.
وشدد أقصوي على أن المنطقة الآمنة لن تضمن فقط أمن الحدود التركية، وإنما ستساهم بنفس الوقت في ضمان أمن وسلامة الأهالي في تلك المنطقة.
وأعرب عن اعتقاده أن المنطقة الآمنة ستكون عنصرا يساهم في "منع حدوث موجة هجرة جديدة، وتحقيق الاستقرار، وتشجيع السوريين المقيمين في تركيا على العودة إلى بلادهم".
والاثنين الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تنوي إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري بعمق 20 ميلا.
الإعلان جاء عقب اتصال هاتفي دار بين أردوغان وترامب، بحثا فيه عددا من القضايا الثنائية والدولية، وخصوصا الملف السوري.
وكانت فكرة المنطقة الآمنة قد طرحت لأول مرة من قبل تركيا، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس أردوغان إلى واشنطن في مايو / أيار 2013.
وتهدف المنطقة الآمنة إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.
Anadolu Ajansi
مواضيع: