وفيما تنعقد القمة العربية الاقتصادية والتنموية، في بيروت غداً، يبدو أن الدوحة قررت في اللحظة الأخيرة استغلال نافذة الإمكانيات التي تركها لها المستوى المخفض لتمثيل اللاعبين الإقليميين المؤثرين وراء طاولة القمة المرتقبة، ولاسيما دول المقاطعة.
وبعد إعلان ليبيا مقاطعة القمة الاقتصادية، كرّت سبحة رؤساء الدول المعتذرين عن عدم الحضور،(باستثناء رئيسي موريتانيا والصومال)، وكذلك في غياب رؤساء حكومات، وحتى وزراء خارجية. وذلك، في سابقة قلما شهدتها قمة عربيّة، منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945. إذ انخفض مستوى تمثيل 22 دولة، من رؤساء وقادة، إلى رئيسين فقط، وهي سابقة لم تحدث لا في القمم الاقتصادية الثلاث السابقة، ولا في القمم العربية العادية والطارئة التي قاربت الأربعين قمة.
وكعادتها تنطلق الدوحة من براغماتية معهودة، الهدف من ورائها تثبيت وتعزيز مواقعها في الساحة العربية في ظل التنافسات القائمة والناشئة والمتقلبة، وكسب نقاط سياسية وإعلامية لا غير.
مواضيع: