ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) احتجاجات دامية، عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.
وتصاعدت حدّة الاحتجاجات، لتتحوّل إلى تظاهرات واسعة ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، أسفرت عن اندلاع مواجهات مع قوّات الأمن قُتل فيها العديد من الأشخاص.
وقال اتحاد المهنيين السودانيين الهيئة المنظمة للاحتجاجات في السودان، في بيان السبت: "ندعوكم للمشاركة في مسيرة الشهداء 20 يناير (كانون الثاني) في أم درمان، والتي ستتجه إلى مبنى البرلمان، كما ستتزامن معها تظاهرات في عدد من مناطق البلاد".
وتابع الاتحاد الذي يضم أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات أن "المحتجين سيقدمون للبرلمان مذكرة تدعو البشير للتنحي".
وخلال الشهر الفائت، نظّم المتظاهرون احتجاجات عدة في أم درمان على الضفة الغربية للنيل.
وقال مسؤولون إن 26 شخصاً على الأقل قتلوا من بينهم عنصرا أمن خلال شهر من الاحتجاجات، لكن منظمة العفو الدولية قالت الأسبوع الفائت إن الحصيلة تجاوزت 40 قتيلاً.
والجمعة، تظاهر المئات في حي بوري بشرق الخرطوم بعد تشييع أحد المحتجين. وفي تظاهرة منفصلة، هتف المصلّون بعد صلاة الجمعة "حرّية سلام عدالة" داخل مسجد في أم درمان، على ما قال شهود.
وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه السودان نقصاً كبيراً في العملات الأجنبية، وارتفاعاً في نسبة التضخم، ما تسبب بارتفاع أسعار الغذاء والدواء أكثر من الضعف.
مواضيع: