اليوم.. «سوق المشتري»

  20 يناير 2019    قرأ 494
اليوم.. «سوق المشتري»

رصد «البيان الاقتصادي» تغيراً تصاعدياً طفيفاً في حركة أسعار العقارات بدبي منذ بداية العام الجاري. وعلى الرغم من أن الزيادة في الأسعار متواضعة ولا تتعدى 3%، إلا أنها توحي بأن السوق العقاري بدأ بمغادرة القاع في طريقه إلى استعادة المستويات السعرية التي غادرها في نهاية 2013.

 

ويؤكد خبراء أن مدينة دبي هي الأفضل حالياً للاستثمار العقاري بفعل تراجع معدل التضخم وزيادة قوة الدرهم وارتفاع القدرة الشرائية للسكان حسب أحدث المؤشرات.ويمكن الجزم بأن سوق العقارات في دبي اليوم اصبح فعليا ما يمكن ان نطلق عليه «سوق المشتري» حيث يتمتع المستثمرون أو المشترون بفرصة الشراء بأفضل الأسعار وتحقيق استثمارات طويلة الأجل.

وفي رأي «البيان الاقتصادي» فإن هناك حجماً كبيراً من «الطلب المؤجل» على شراء العقارات، وقد بدأ هذا «الطلب» بالتحرك على المعروض. إذ شهد عامي 2017 و2018 وجود أعداد كبيرة من الراغبين بالتملك فعلياً، والجادين في اختيار مدينة دبي مكاناً نموذجياً للعيش والعمل، إلا أن أولئك المستثمرين فضلوا انتظار المزيد من العروض والمزيد من التصحيح السعري الذي شهده السوق في الأعوام الثلاثة الماضية.

ويرى «البيان الاقتصادي» أن من بين الأسباب التي حركت الطلب من جانب أولئك المستثمرين هو خشيتهم من تكرار سيناريو الانتظار الذي أطاح بأحلام الكثيرين في عام 2004 إذ لم يكن متوقعاً حدوث قفزة هائلة في الأسعار ما أدى إلى ضياع فرصة الكثيرين بالتملك.

أداء متميز

لقد شهد العام الماضي 2018 أداءً مميزاً لسوق عقارات دبي رغم التحديات التي أحاطت بمحركات العرض والطلب، وقد سجلت العقارات قيد الإنجاز مستويات أداء جيدة مقابل العقارات الجاهزة، إذ سجلت بيع 26722 شقة وفيلا جاهزة وقيد الإنجاز بـ 36.3 مليار درهم في دبي. وأفادت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أنه حتى سبتمبر 2018 تم تسجيل 39802 صفقة بيع، باستثمارات 162 مليار درهم.

ويرى مراقبون أن التنوع الذي يتميز به السوق العقاري في الإمارة سمح بدخول مستثمرين من كل الشرائح، وهو هدف سعت الإمارة إلى بلوغه حرصاً منها على أن تكون مدينة للجميع، وليست حكراً على الراغبين بتملك العقارات الفاخرة حصراً.

وأجمع خبراء دوليون يرأسون مؤسسات وشركات شهيرة متخصصة بمراقبة الاستثمار العقاري عالمياً على أن شركات التطوير العقاري المحلية تخوض تنافساً محتدماً للفوز بالمشترين الجادين الطموحين لشراء منزل ثانٍ بهدف قضاء العطلات أو الاستثمار.

وطبقاً لاستطلاع ورصد «البيان الاقتصادي» فإن حظوظ عقارات المشاريع المتكاملة التي تنتمي إلى مناطق دبي الجديدة هي الأوفر حظاً مع احتفاظ بعض المناطق القديمة بحصتها رغم اقتصارها على تملك المواطن الخليجي.

وطبقاً للرصد فإن عقارات دبي عموماً باتت نداً لفرنسا وبريطانيا لكنها تتفوق في تفضيلات المستثمرين على عقارات في مدن عدة تتوزع على الصين وسنغافورة وسويسرا وإيطاليا.

توقيت

قالت «أسبين وولف» البريطانية في تقرير عقاري أصدرته أخيراً إنه ليس هناك وقت أفضل من الآن لشراء عقار في دبي، وطرحت الشركة أسباب عدة لشراء عقار في دبي الآن، تتمثل في: وجود طيف واسع من الخيارات العقارية، التي تتمتع ببنى تحتية ممتازة ومرافق وطرق ومدارس ومستشفيات. مع وفرة المنازل ذات الأسعار المعقولة التي من شأنها زيادة تنافسية دبي وجذب المدينة لمزيد من الأشخاص.

ورأت الشركة في تقريرها أن البيع على المخطط يظهر بوضوح الثقة الاستثمارية العالية بدبي. وكذلك العائد المرتفع المتوقع، حيث توفر سوق دبي عوائد إيجارية جذابة، حتى لو أخذنا في الاعتبار هدوء السوق، فإن المستثمرين يتوقعون عائداً يتراوح بين 6-10%، وذكر التقرير أن أحداثاً كبيرة مثل إكسبو 2020 ورؤية 2021 سلطت الأضواء أكثر على سوق دبي العقاري.

وهذا من شأنه زيادة الطلب من شركات تتطلع إلى الاستقرار أو إعادة التمركز في المنطقة. وفي المقابل سيشكل عامل جذب لمزيد من الأشخاص الراغبين في العيش أو العمل في دبي.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة