القمع الحوثي يفشل في كسر إضراب المعلمين بصنعاء

  21 يناير 2019    قرأ 1150
القمع الحوثي يفشل في كسر إضراب المعلمين بصنعاء

واصل المعلمون في صنعاء تحديهم لميليشيا الحوثي الإيرانية وأضربوا عن العمل فيما واجهت الميليشيا الإضراب بحملة قمع شملت إيقاف مديري المدارس عن العمل والتهديد بالفصل للمضربين واستبدال المعلمات بعناصرها.

وذكرت مصادر تعليمية لـ«البيان» أن الميليشيا أنزلت عناصرها إلى المدارس التي أضرب المعلمون فيها عن العمل للمطالبة برواتبهم المقطوعة منذ عامين، وقامت الميليشيا ــ بإيقاف بعض من مديري المدارس عن العمل لعدم قدرتهم على إجبار المدرسين المُضربين عن العمل. كما هددتهم بالفصل واستبدالهم بآخرين من عناصرها إذا لم يعودوا للعمل رغم أنهم لا يتسلمون رواتب منذ عامين، كما قامت الميليشيا بسرقة المواد الإغاثية الشهرية المخصصة لهم من برنامج الغذاء العالمي منذ عام كامل.

 

وقالت المصادر إن عناصر الميليشيا في المناطق التعليمية انتشروا في المدارس الحكومية وأخذوا بمراقبة قوام الحضور والغياب وأنذروا إدارات المدارس بالتغيير إذا فشلوا في إرغام المعلمين على العودة إلى العمل دون المطالبة بالرواتب، كما هددوا جميع المعلمين بالفصل من الوظيفة وتوظيف بدلاً عنهم إذا استمروا في الإضراب.

ووفقاً لمصادر تعليمية فإن الميليشيا هددت باعتقال المعلمين الداعيين الإضراب واتهامهم بالتعامل مع الحكومة الشرعية والتحالف، وإحالتهم إلى محكمة الإرهاب الخاصة بالميليشيا لإصدار أحكام بحقهم.

وجاءت هذه التهديدات مع حملة اعتقالات طالت العشرات من الأشخاص بتهمة الارتباط بالحكومة الشرعية ضمن خطة الميليشيا للاحتفاظ بالمئات من المدنيين كرهائن لديها لمقايضتهم بمقاتليها الذين اسروا في جبهات القتال كما حدث مع الاتفاق الخاص بالأسرى والمعتقلين الذي وقع في السويد، حيث قايضت الميليشيا الآلاف من الناشطين والصحافيين والأقلية البهائية بالمئات من أسراها الذين ألقي القبض عليهم في جبهات القتال.

وقفات احتجاج


وكان المعلمون قد أعلنوا الإضراب في 12 من الشهر الجاري ونفذوا وقفات احتجاجية داخل المدارس ورفعوا لافتات: «لادراسة ولا تدريس إلا بصرف رواتبنا».. و«مهانة المعلم وضياع حقه تعني ضياع مستقبل وطن».. «إهانة المعلم وضياع حقه لا يجوز».. «لا استمرار للعملية التعليمية.. إذا لم يعطونا حقوقنا ويرجعوا لنا رواتبنا».

وترفض ميليشيا الحوثي السماح لمنظمة اليونيسف بصرف مرتبات المعلمين والمعلمات في مناطقها عبر شركة الكريمي للصرافة، وفق الاتفاقية الموقعة بينها ووزير التربية في الحكومة اليمنية الذي قدم كل ما تحتاجه اليونيسف من بيانات للمعلمين في مناطق الحكومة والحوثيين وفقاً لكشوف العام 2014، بينما الحوثيون يريدون أن يتسلموا المرتبات وفق كشوف جديدة بعد ضم الآلاف من عناصرهم. وقدمت دول التحالف العربي أواخر أكتوبر من العام الماضي منحة بقيمة 70 مليون دولار لدعم المعلمين في جميع المناطق اليمنية البالغ عددهم 135 ألف معلم.

وفي أكتوبر الماضي، هددت ميليشيا الحوثي بتغيير كل المعلمين في مناطق سيطرتهم بعد وصول نسبة إضراب المعلمين إلى 99 في المئة مع إعلان بدء العام الدراسي الجديد.

وقالت مصادر إعلامية إن ميليشيا الحوثي صعقت من عدم حضور كل المعلمين للدوام في المدارس عقب إعلانها بدء العام الدراسي الجديد.

وكانت ميليشيا الحوثي قد حاولت فصل بعض المدرسين واستبدال آخرين، إلا أن هذه الخطوة قوبلت برفض شديد وتهديد بإيقاف العملية التعليمية من قبل التربويين، وعندما أحضرت بعض المنتسبين للحوثيين للتدريس في المدارس، واجهوا سخرية واسعة من قبل الطلاب، خاصة وأن الذين أحضرتهم الميليشيا لم يدرسوا إلا كتابات مؤسس جماعة الحوثيين حسين الحوثي.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة