أذربيجان، التي تضاعف عدد المقبلين عليها من أنحاء العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تحتفي هذه الأيام بنمو نسبته 338% في عدد السياح من الإمارات بلغ ذروته خلال إجازة الصيف، حيث استقطبت العاصمة باكو، بحسب تقرير هيئة السياحة، 44196 زائراً من الدولة. وهذه الوجهة الفتية العريقة الغافية في بحر قزوين لم تكن لتبرز على خريطة الاستقطاب لولا الاهتمام المتزايد بتجهيزها بالخدمات العصرية، والتي تلبي مختلف التطلعات إلى جانب حفاظها على رموز أصالتها الطبيعية.
طبيعة بكر
زائر أذربيجان المعروفة بـ«أرض النار» لا بد أن يطلع على
تاريخها الحديث الذي سيجذبه بالتأكيد لاستكشاف معالمها من اليوم الأول لنزوله فيها. هنا الأحياء ضيقة والشوارع مرصوفة بالحجارة والرخام، ويكفي العلم بأن بلدة باكو القديمة وهي عاصمة البلاد، وضعت أكثر من مرة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي حتى يكون دافع الزيارة التجول في أحيائها العتيقة مشياً على الأقدام مروراً بقصر الشرفنشاهات من العهد الشرواني، والذي شيد في القرن الـ 15، ويعد نموذجاً للهندسة المحلية الخاصة بالأسرة المالكة. ومن جناح ديوان خانا الحجري إلى مسجد الشاه الذي يعكس كل منهما الوجه الأثري للمدينة، يشمخ النظر في باكو إلى مركز حيدر علييف الثقافي. والصرح الأسطورة صممته المهندسة العالمية زها حديد كمرآة للعمران الحديث في أذربيجان وفيه متحف مهيب بالمعلومات عن تاريخ المنطقة وتطورها الحضاري.
ووسط طبيعة خلابة بكر تخيم على المكان من أعالي جباله الخضراء يصبح الحديث عن باقي احتياجات السائح تفصيلاً قياساً بالسكون الكوني الذي يبحث عنه المسافرون. وهذا ما تنبهت له أذربيجان التي تعمل على تعزيز أهدافها السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي تسعى فيه إلى التقدم بقطاع خدمات التسوق الفاخرة مع توافر خيوط التطور في البلاد الغنية بإمكاناتها. ويبحث المكتب التمثيلي لوزارة الثقافة والسياحة في أذربيجان ومقره دبي، كيفية الترويج للسياحة الترفيهية والصحية والرياضية في الوجهة المقبلة على صناعة التسوق والمعارض والمؤتمرات.
مواضيع:
أذربيجان،#تاريخ،#