الاتفاق النووي الإيراني في النزع الأخير

  25 يناير 2019    قرأ 972
الاتفاق النووي الإيراني في النزع الأخير

مرت ثلاث سنوات على دخول الاتفاق النووي الإيراني حيز التنفيذ، واليوم أصبح مهدداً أكثر من أي وقت مضى، في ظل انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه، واستياء العلاقة بين طهران والاتحاد الأوروبي، إذ يؤكد الخبراء أن الاتفاق ربما لن يكمل عامه الرابع.

وساءت العلاقة بين طهران والاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة، جراء استمرار إيران في تطوير برامج الصواريخ الباليستية، إضافة إلى استهدافها المعارضة في الخارج، وبطء التعافي من أثر العقوبات الأمريكية، وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن" في تقرير لها. 

وتستمر إيران في تعنتها إزاء تطوير برامج الصواريخ الباليسيتة رغم الاحتجاج الأوروبي، وتؤكد مصادر إعلام إيرانية أنه وفي وقت سابق من يناير (كانون الثاني) الجاري، عُقد اجتماع مطول بين عدد من المسؤولين الأوروبيين ونائب ومساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لبحث تطورات الاتفاق النووي.

وكان رد عراقجي خلال اللقاء صادماً بالنسبة للأوروبيين، إذ قال: "أعتقد أنكم جئتم إلى هنا لمناقشة تهاونكم حيال الحفاظ على الاتفاق النووي، وللحديث عن مصير المعارضين الإرهابيين الذي تأويهم أوروبا"، معلناً رفضه لشكاوى الفريق الأوروبي بخصوص استمرار تطوير الصواريخ الباليستية. وأكدت المصادر، أن "عراقجي أنهى الاجتماع فوراً بعد إدلائه بتصريحاته تلك". ولم تؤكد الخارجية الإيرانية بشكل رسمي تلك التصريحات.

قلق أوروبي
ويؤكد عدد من الدول الأوروبية، أن السلطات الإيرانية تخطط لاغتيال معارضين إيرانيين في أوروبا. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اتهمت الدنمارك عملاء إيرانيين بمحاولة تنفيذ مخطط لاغتيال معارض إيراني على أراضيها. وفي يناير (كانون الثاني) الجاري اتهمت هولندا إيران بقتل معارضين على أراضيها في عام 2015 و2017.

وأكد مصدر أوروبي لـ"سي إن إن" أن على "على إيران أن تضع حداً لهجماتها ضد المعارضين في الخارج"، مشيراً إلى أنها "بعملياتها تلك تطلق النار على نفسها".

ويزداد قلق الاتحاد الأوروبي من استمرار إيران في أنشطتها الخارجية التي تزعزع استقرار المنطقة، خاصة في سوريا واليمن والعراق ولبنان.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة